المخابرات فوق التسوية والتصفية
بقلم – بكري المدني- تقارير صحفية معدة باحترافية ذهبت الى الجزم بتغيير قريب في قيادة جهاز المخابرات العامة ولم تكتف بذلك بل سمت الخليفة المرتقب ممثلا في اللواء عبد الغفار الشريف أحد أبرز قادة الجهاز في النظام السابق!
مع التقارير الصحفية الواضحة مضت منشورات في ذات الإتجاه وان نحت منحى قوالب الأسرار من وراء الأخبار!
بعض كتاب الرأي لم يخفوا الإشارة الواضحة في كتاباتهم حول تبديل مرتقب في كابينة القيادة وكل ذلك خلال الفترة القريبة الجارية أو الماضية
الأمر في تقديري لا يخرج من احتمالين:
الأول – صناع القرار – وما أكثرهم – يريدون تهيئة الرأي العام فعلا لتغيير قادم، الثاني- بعض الجهات تحاول الضغط على صانع القرار أو صناعه بضرورة إجراء التغيير المذكور وفق مصالحها ومطالبها!
إن تغيير قيادة جهاز المخابرات ليس حدثا هينا مثل تغيير وزير أو حتى رئيس وزراء وليس بالضرورة مثل إقالة عضو مجلس سيادة أو إعادته مرة أخرى !!
إن تغيير أو تعيين قيادة جهاز المخابرات أمرا كبير لأن الموقع خطير ويجب أن يكون خارج حسابات التسويات أو تصفية الحسابات!
ذلك بشكل عام أما بشكل محدد فإن دواعي التغيير والتعيين وفي المخابرات تحديدا يجب أن تخضع لمعايير مختلفة ودقيقة -كلها أمنية – وبعيدا عن أماني السياسة!!
المفارقة أن الحسبة العامة لمحاسبة جهاز المخابرات في المرحلة الحالية لا تحتاج الى كشاف فهي مبذولة على الورق وعلى الأرض معا -مداد ودماء هذا لمن يريد حسابا أم تصفية الحسابات وحسابات التصفية فمكانها الوزارة وحتى السيادة بعيدا عن المخابرات -بعيدا عن الغرفة الخاصة لإدارة الأزمات!!
