منظومة “الأمن السيبراني” في الخرطوم
كتب الباقر عكاشة عثمان تحت عنوان “من أجل عاصمة آمنة ومستقرة دعوة لإعادة بناء منظومة الأمن المجتمعي والسيبراني”
وقال: آن الأوان لأن تزود العاصمة الخرطوم بكاميرات مراقبة تُقسم من خلالها الأحياء والقطاعات السكنية إلى وحدات صغيرة يسهل متابعتها من قبل فرق أمنية متخصصة فهذا النظام أكثر كفاءة وأقل تكلفة من الاعتماد الكامل على الانتشار البشري خاصة في ظل محدودية الإمكانيات وصعوبة تغطية العاصمة بأكملها فقيمة عشرة عربات تاتشر وتوابعها كفيلة بتغطية قطاع كامل فهذه التقنيات تعتبر إضافة حقيقية للمنظومة الأمنية.
ومن هنا تبرز أهمية تفعيل الشرطة المجتمعية واستقطاب الشباب للمشاركة الفاعلة في حفظ الأمن، جنبا إلى جنب مع الشرطة النظامية فالشباب هم الطاقة الكامنة والركيزة الأساسية في مواجهة التحديات تدريبهم وتأهيلهم وتوسيع مداركهم بالمهارات الأمنية فالملاحظة الدقيقة وسرعة الاستدراك والقدرة على التحليل والاستنتاج أصبح من ضروريات المرحلة بالإضافة الى ضرورة رفع كفاءة العاملين في المؤسسات العامة والخاصة لحماية مواقع عملهم وتدريبهم على مواجهة الهجمات الإلكترونية التي أصبحت سلاحا لا يقل فتكا عن الأسلحة التقليدية.
فالأمن السيبراني لم يعد ترفا بل واجبا لحماية الأنظمة والخطوط الإنتاجية التي تدخل البلاد بواسطة شفرات من الممكن يتم تحديد الموقع وبالتالي يمكن الدخول في المنظومة بالتتبع من الانتاج الى الجمارك والخزينة العامة وكذلك الوصول للتطبيقات البنكية وذلك بواسطة الهكر كعمل استخباراتي تهدد اقتصادنا الوطني والمؤسسات السيادية.
عموما المرحلة القادمة تتطلب تغييرا في المفاهيم الأمنية بما يعزز المراقبة الذاتية الإيجابية فالوعي المجتمعي هو الحصن الأول مع ضرورة تفعيل القوانين
فالأمن المجتمعي والأمن السيبراني السبيل لبناء بيئة آمنة ومستقرة امنيا واقتصاديا ولنرفع جميعا شعار المرحلة