أكبر مصانع السكر في السودان يحتضر

1

كتب عبدالماجد عبدالحميد قائلا: كنانة “أكبر مصانع السكر في السودان” تحتضر .. وحتى لا يبكي الشعب السوداني كله على وفاة أهم وأضخم المشاريع التنموية والاقتصادية بالبلاد… فإن واجب اللحظة أن يتدخل مجلس السيادة برئاسة الفريق البرهان.. ومجلس الوزراء بقيادة الدكتور كامل إدريس وجهاز المخابرات ووزارتي المالية والصناعة.. واجب اللحظة أن يتدخل هؤلاء جميعاً لإنقاذ كنانة قبل أن نجلس جميعاً على رماد الحريق.

 

 

 

 

 

 

كنانة ليست مجرد شركة أو مصنع لإنتاج السكر والإيثانول.. كنانة حياة كاملة وامتداد لتجربة قوامها الإنسان العامل من ناحية وقصب السكر من ناحية أخري .. عندما تصل خيوط الإهمال إلي هذين العنصرين فإن الكارثة ستحل بحق.

 

 

 

قصب السكر في كنانة عاني ويعاني العطش لأول مرة في تاريخ كنانة والسبب قصور إداري من الطاقم القيادي للشركة وعلى رأسه العضو المنتدب ونائبه المقيمان منذ أيام الحرب الأولى في دولة الإمارات.

 

 

 

 

 

 

والضلع الثالث نائب العضو المنتدب بالموقع وهو رجل خلوق وسوداني ودبلد .. لكن المشاريع والمؤسسات الكبيرة مثل كنانة لاتتم إدارتها بطريقة شيوخ العرب والقبائل .. هذه مؤسسة تقوم إدارتها على المواقيت وهي سلسلة طويلة ومضبوطة تسابق الزمن حتى لايتأثر عصير القصب.

 

 

 

 

 

 

وبسبب هذا الإهمال والتراخي شبه المتعمد سجّلت كنانة أقل إنتاجية طوال تاريخها في الموسم الماضي بواقع 125 ألف طن (فقط 2600000 جوال).

 

 

 

 

 

 

هذا التراجع المريع في الإنتاجية تقف خلفه أسباب تحتاج إلي تحقيق وتدقيق لتقديم المقصرين إلي مساءلة.. لأول مرة في تاريخها واجهت شركة سكر كنانة وتواجه حتى الآن مشاكل في الإسبيرات وقطع الغيار والأسمدة .. إسبيرات مضروبة وأسمدة غير فعالة ومبيدات زادت من تكاثر الحشائش الضارة ..يحدث هذا وسط أحاديث علنية في مجالس كنانة عن صفقات مريبة في استيراد الأسمدة والمبيدات ومدخلات الإنتاج وهو أمر مؤسف يتم تداوله علناً لأول مرة في كنانة.

 

 

 

 

من الأخبار الموجعة في كنانة أن عدداً كبيراً من الكفاءات المشهود لها بالخبرة والدربة وسنوات الإخلاص لهذا الصرح قد غادرت كنانة تبحث عن ملاذات آمنة لأسرها وأطفالها يحدث هذا وسط تراجع مخيف للخدمات التي كانت توفرها الشركة للموظفين والفنيين والعاملين .. من يصدق أن العاملين بالشركة يسعون منذ عامين لتوفير فقط2جوال ذرة لكل عامل ولم يحصلوا عليه حتى اللحظة.

 

 

 

 

( تراكمات) عديدة قادت وتقود الآن إلي إضعاف ولاء الموظفين والعاملين لكنانة .. ماذا سيتبقي إذن لكنانة إن طال الإهمال المقصود الإنسان .. وقصب السكر؟!

 

 

 

 

 

الحلول العاجلة أن تتم إقالة الطاقم القيادي بكنانة حتى يتمكن السودان من إنقاذ مايمكن إنقاذه .. هنالك تدابير فنية وقانونية ومبررات اقتصادية تعرف الأجهزة المختصة كيف تطرحها بين يدي المساهمين والمستثمرين الأجانب حتى لاينهار أحد أكثر مشاريع الشراكة الذكية نجاحاً في أفريقيا وبلاد العرب

أنقذوا كنانة ..

تعليق 1
  1. عادل التهامي يقول

    هكذا أصبح حال السودان… تدمير البنيات الاقتصادية بطرق غير مباشرة ورائها المصالح الخاصة لخدمة أغراض اجنبيةتسعي لتدمير البلاد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.