ما يحدث في الجوازات السودانية مفخرة
بقلم عبدالماجد عبدالحميد- ما تمّ ويتم في الجوازات السودانية مفخرة ترتفع لها هامة كل سوداني غيور علي بلده .. ويكفي أنه في اللحظة التي كاد كثير من السودانيين أن يفقدوا قيمة وحقيقة أنهم سودانيون بالأوراق الثبوتية كان الجواز السوداني حاضراً يبعث في نفوس المسافرين من أهل السودان الذين لم يستشعروا يوماً في حياتهم معني أن يكون لك جواز سفر إلا أيام وسنوات فاجعة الحرب اللعينة.
بصمت .. وجهد .. وصبر وتضحية أقرب إلي الأساطير استعادت الشرطة السودانية السجل المدني .. بل استعادت هوية هذه الأمة مجتمعة ..هذا جهد يستحق التكريم لا محاولة التشويش عليه وتشويه تضحيات آلاف من ضباط وجنود شرطة الجوازات الأوفياء الذين وصلوا الليل بالنهار ليكون كل سوداني مع ( الطيور البتعرف ليها مَرْسي .. وفي إيدَها جواز سفر ).
لا أعرف لماذا تسكت قيادة الشرطة السودانية عن اللغط الذي اجتاح الأسافير وعلا غباره عن توقيف ضباط كبار بالشرطة علي خلفية تزوير جوازات سفر لأجانب لأغراض الهجرة غير الشرعية.
هذه الأقاويل تنال من الجهد المخلص للشرطة السودانية في جبهة الجوازات .. القضية مثار الضجة لاعلاقة لها بالجوازات السودانية ولم تتم داخل مقر شرطة الجوازات .. والعملية موضوع أحاديث الأسافير تم إكتشافها وتوقيف المتورطين فيها من قبل شرطة الجوازات . أي أن الجهة التي ضبطت المتهمين وهم خليط بين سودانيين وأجانب .. الجهة التي قامت بضبطهم هي إدارة الجوازات فكيف تدين شرطة الجوازات نفسها بنفسها وهي أول من أمسك بخيوط الجريمة ؟!
ومع هذا فإن اللوم يقع علي عاتق إعلام الشرطة السودانية عامة وشرطة الجوازات خاصة .. التأخير في تصحيح المعلومات الخاطئة هو ترياق دحض الشائعات .. والتأخير والتلكؤ سيفتح طريق الإشاعة بتورط ضباط كبار في الشرطة في القضية المثارة .. والحقيقة بخلاف ذلك
فلتخرج الشرطة السودانية لتوضيح حقيقة ما حدث لا أن تخفض رأسها أمام تدفق بث إسفيري يختلط فيه الحابل .. بالنابل ..