كتب حسين خوجلي تحت عنوان “نبيذ ودماء وأكاذيب” تناول سبعة من الطيارين بقاعدة نيفاتيم أشهر قاعدة طيران حرب بإسرائيل وجبة الإفطار المترفة في مطعم القاعدة، ووسط اصطخاب كاسات النبيذ بعد وجبة الإفطار الشهية طالتهم شهوة شيطانية فقالوا لبعضهم البعض مازحين ما رأيكم في أن نتسلى بقتل مجموعة من العرب في غزة وسوريا وبيروت؟
وفعلا كانت طائرات F16- F35 المقاتلة على أهبة الاستعداد لممارسة الإبادة على طريقة المهمات أو على طريقة التسليات. وانطلق الطيارون الشباب السكارى ودمروا مطار مدني في جنوب سوريا وأحرقوا وهشموا بعدها بناية سكنية كاملة بمواطنين أبرياء في جنوب لبنان، ثم دمروا سيارة خاصة كانت تتجه صوب بيروت بها مهندس مدني وزوجته وطفليه، ثم كان مسك الختام اغتيال ثلاثين فلسطينيا في خيامهم وتناثرت أشلاء الشيوخ والأطفال والنساء الثاكلات.
وضاعفوا هذا العدد بسبعين جريحا بجروح أقسى من الموت، وضربوا آخر مستشفى في شمال غزة واغتالوا عشرين من الجوعى اصطادوهم عند مصيدة توزيع الخبز المر المستحيل، تلك المصايد التي صنعت خصيصا لإكمال الإبادة والترحيل القسري تحقيقا لحلم ترامب بإقامة مشروع الريفيرا السياحي بشاطئ غزة وإنتاج الغاز الكثيف في بحرها الذي يسيل له لعاب تحالف الصليبي الصهيوني.
وبعد عودتهم الميمونة إلى قاعدتهم في نيفاتيم أصدر الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي البيان التالي:
قامت وحدة مختارة من الطيارين البواسل بتنفيذ ضربة على مطار حربي في سوريا يضم مخزنا ملئ بأسلحة الدمار الشامل، ثم دمر طلعة من الطيارين بناية في جنوب لبنان وسووها بالأرض ما زال حزب الله يستغلها لتخزين الصواريخ البلاستية، كما تم تصفية كادر من حزب الله داخل سيارته بصاروخ مباغت كان يتجه لاجتماع للمقاومة الإرهابية. أما في غزة فقد استطاعت طائراتنا المقاتلة أن تصفي مجموعة من كوادر حماس وهم يحاولون تنفيذ عملية تسلل مسلحة ضد قواتنا المتحصنة في خان يونس.
كان الناطق الرسمي يرسم ابتسامة صفراء على ثغره الفاجر وهو يدبج هذه الأكاذيب غطاء للجريمة، وحينما استمع الطيارون الصهاينة السبعة للبيان أطلقوا قهقهات شيطانية ورفعوا أنخاب كاسات النبيذ وصرخوا هاتفين في عبرية توراتية (في صحة العرب)
