ما لا تعرفه عن منطقة المثلث الحدودية

0

كتب خالد جبريل في عموده سعن نديان- لمن لايعرف منطقة المثلث الحدودية التي احتلتها المليشيا المتمردة

 

 

 

منطقة المثلث الحدودية الواقعة في عمق صحراء الولاية الشمالية والتي تقع غرب مدينة دنقلا على بعد (700 ) كلم وجنوب الحدود المصرية بحوالي (40) كلم وشرق الحدود الليبية بحوالي (600) كلم منطقة كانت عبارة عن تضاريس جبلية ورملية قاحلة لاحياة فيها وكانت خارج سلطة الدولة حيث لاوجود للسلطات الحكومية وكانت تعج بالمجرمين من قطاع الطرق والمهربين من دول الجوار والمحليين خاصة طبيعتها الجبلية القاسية حيث الجبال والكهوف.

 

 

 

 

 

الا انه وقبل اعوام قليلة مضت اكتشف المنقبون وجود معدن الذهب النفيس هذا المعدن (الفتان) في صحراء الولاية الشمالية وتحديدا بالمثلث وبدا توافد الناس الى المكان واحدا تلو الاخر ويحجزون الامكنة كمناجم تنقيب ويسكنون فيها وازداد عدد المعدنيين رويدا رويدا فبدأ بعضهم فتح متاجر صغيرة وعمل اسس طواحين التنقيب وتوسع السوق بعد ان بدأت البضائع تاتيه من مدينة الكفرة الليبية خاصة الوقود والدقيق والسكر وغيرها من السلع حتي صار اسم المثلث مركزا لرفد دارفور وكردفان وغيرها بالسلع الضرورية.

 

 

 

 

وبعد اندلاع الحرب في 15 ابريل 2023م وفرار العديد من المواطنيين تجاه الجارة ليبيا عبر منطقة الخناق الي المثلث صار الليبيون يعملون في ترحيل اللاجئين السودانيون من المثلث الي الكفرة بشكل راتب وفي المقابل تدخل الشاحنات المحملة بالبضائع ايضا بصورة رسمية ومستديمة الى المثلث حتى انتعشت المنطقة تجاريا وصارت اشبة بالميناء البري الجاف.

 

 

 

 

المنطقة لانها كانت بعيدة وخلوية وجافه وليست بها حياة لابشر ولا انعام كانت السلطة الحكومية غائبة عن تلك البقاع بحيث لاوجود للقوات المسلحة او قوات الشرطة ولاغيرها من التشكيلات الاخرى.

 

 

 

المواطنون يتعاملون في حل قضاياهم اليومية ومشاكلهم عبر الجوديات (اهالي) حتى اقترح الضابط الاداري الشهيد اسماعيل بلال بل واصر على سلطات حلفا بفتح وحدة ادارية بالمثلث لتنظيم حياة المعدنيين وقد كان له ذلك فتم افتتاح المحلية في 15 يناير 2012م على يد والي الشمالية البروفيسور امال محمد عزالدين وسميت المحلية باسمة ويوجد بالقرب منها مقر صغير للاستخبارات العسكرية والقائد برتبة النقيب ومقر اخر مثله للقوات المشتركة والقائد برتبة المقدم وهذا يبين لك ان المثلث لم يكن بها وجود كبير للقوات المسلحة والمشتركة بل جاءت بهم السلطات كوحدات محدودة لحفظ الامن واموال وارواح المواطنيين المنقبين عن الذهب وقد كان زال وادوا دورهم بنجاح في تسيير الحياة اليومية للمواطنيين و تم بسط والامن في السوق والصحراء بعد ان كانت بعض قبائل دول الجوار تمارس النهب في هذه المنطقة.

 

 

 

 

عملت محلية المثلث بعد تاسيسها علي توفير مركز ايواء كبير للسودانيين الفارين من الحرب داخل المحلية وتم استقبال الاسر منذ اندلاع الحرب مع توفير الاكل والشرب والعلاج لهم من موارد المحلية ودعم الجيش والقوات المشتركة والتجار بالسوق وبعض الخيرين للمركز

ولعلم القارئ ان منطقة المثلث لايوجد بها ولامنزل واحد به اسرة بل المنطقة كلها هى عبارة عن اكوام تراب وحفر وبعض دكاكين للمعدنيين الرجال فقط (عذابة) بمعني انه لاتوجد احياء سكنية كما هو في المدن المعروفة للناس بل كل المواطنيين بالمثلث من عنصر الذكور حتي ان احدهم في حوار ذكر لي مقولته التي اضحكتني حيث قال لي نحن هنا في المثلث (جمال بدون نياق ) ولضبط السلوك والذوق العام ان سلطات المحلية منعت خروج النساء اللائى يصلن المخلية بغرض اللجوء الي ليبيا بعدم الخروج من مركز الايواء لاي سبب من الاسباب حتي ولو الذهاب الي السوق ممنوع منعا باتا للنسوة فكل شئ داخل المحلية حتي العيادة والصيدلية التي تعمل لاجلهم مجانا من قبل المحلية وقد ابلي الضابط الاداري شوقي صلاح خليفة المدير التنفيذي للمحلية بلاء حسنا في ادارة ملف الوحدة الادارية ومركز الايواء للنازحين بجانب الدكتور برهان احمد الذي يعمل علي مدار ال٢٤ ساعة ولايفوتني ماقام به مدير مركز الايواء عاطف خضر صالح الذي شهدته بام عيني ( يعوس) مع النسوة العصيدة في رمضان لللاجئين بالمركز وكذلك القوات المسلحة والمشتركة في الدعم وحفظ امن الاسر والتجار .

 

 

 

باالامس المليشيا الارهابية احتلت المثلث بعد ان تم اخلاءه من قبل القوات المسلحة والمشتركة لدواعي تعرفها هي التي كانت تحفظ الامن فيه بعد ان وجدته خاليا من اي وجود للقوات اللهم الا وحود بعض المعدنيين الذين يبحثون عن لقمة عيش لهم واطفاله وسط هذه الحجارة والرمال الساخنة الملتهبة بعد ان نهبت المليشيا اموالهم وشردتهم من بيوتهم في انحاء السودان المختلفة ومن المؤكد ان المليشيا ستنهب اموال وممتلكات هؤلاء المواطنيين الابرياء وهذا ديدنها وسلوكها المعتاد كما ظل يحدث طيلة فترة الحرب.

 

 

 

 

اقولها بالفم المليان لداعمي المليشيا لاتفرحوا بهكذا نصر زائف والله وب(حليفتها) لن تمكثوا هناك بالمثلث طويلا ايام قلائل وستتم ابادتكم كما حدث في جبل موية والاذاعة وصالحة بام درمان لان الواقع يقول ان الارض هناك مكشوفة لاشجر ولا غابات اسمنت والجيش سياتيكم بحشد لاقبل لكم به من قبل وهو يعرف كيف يصطادكم واحدا واحدا وبدقة متناهية وبصورة مركزة وذكية جدا و لن يترككم تبقون في مثل هكذا موقع استراتيجي مهم جظا بالنسبة للسودان ومصر فابشروا بمسحكم قريبا وقريبا جدا ان لم يكن قد تم فعليا.

 

 

 

 

 

ثقتنا كبيرة في قواتنا المسلحة والقوات المشتركة وكل القوات المساندة لها في تطهير كل التراب السوداني من دنس المليشيا الارهابية ومعاونيها كما تم من قبل في تخوم بوط و الدندر وجبل الموية والجزيرة والخرطوم والطوفان مستمر ولامجال لمغامرتكم الخاسرة التي اهلكتم بها اطفال القبائل اليافعين المغرر بهم من قبل الجهلول الهالك حميدتي واخيه المعرد (طاحونة).

 

 

 

الافضل لك مرتزق ان يذهب الى مزرعته او ان يسرح بابله او بقره او غنمه او يفتح متجره ومن كان صاحب احتياحات خاصة فاليذهب الي اقرب باب مسجد ويمد صحنه ويقول يامحسنين لله ان كان بينكم محسن ويعرف الله معرفة حقه.

الله يفرجا*

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.