حسين خوجلي يكتب.. عيدية بحر أبيض
وقف العارف الأسمر على شط الأبيض الهادي وسرح ببصره مع الطيور المهاجرة عبر المدن الغافية في قلق ملكال كمبالا نيروبي دار السلام بريتوريا حتى حط رحاله على قمة صخرة رأس الرجاء الصالح، وردد في خشوع متبتل بشارة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
(ليبلغنَّ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيتَ مدَرٍ لا وبرٍ، إلا أدخله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزًّا يُعز الله به الإسلام، وذلًّا يُذل الله به الكفر).
وأنشد بعدها في عاميةٍ رخيمة :
كوستي اتحزمت طرت الكفاح الطول
ودويم المعرفة طلق الدروس تتجول
وقت المِيس (أبا) وخط القطينة إدول
بحر أبيض بِعيد عهد الشباب الأول