لماذا لم يجد كامل إدريس القبول الخارجي؟
كتب عثمان العطا- الدكتور كامل إدريس يبحث عن نفسه كرئيس للوزراء (إدارة الجهاز التنفيذي وبناء علاقات محلية وإقليمية ودولية) حتى اليوم لديه مشكلة في القبول الخارجي ولم يحظى باستقبال على مستوى رفيع الا في مصر وإريتريا . وفي السعودية كانت الزيارة كارثية وتعمّد السفير السعودي(صديق حمدوك) أن يتلاعب به ويبرمج له زيارة فاشلة في توقيتات كان جميع المسؤولين السعوديين في انشغال كما تابعتم.
أما زيارة واشنطن وحضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة ليست إنجازاً دبلوماسياً وبروتوكول الأمم المتحدة يقبل التمثيل على أي مستوى والمهم عندهم أن يسمع العالم خطاب الدولة و تأشيرة الدخول تأتي عبر توصية من الأمين العام للجمعية.
زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس الحالية الي الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في نفس المسار السابق اما بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريش او بطلب من رئيس الوزراء كامل إدريس عبر مستشاريه ؛ وأتوقع الا يلتقي أي مسؤول تنفيذي بالإدارة من طاقم الرئيس ترامب وحتى ان الحديث عن قيادة وفد السودان لمفاوضات بين بورتسودان أبوظبي تأتي في سياق الحصار المفروض عليه من بعض الصحفيين الغرض من ذلك معلوم
يظل ملف المفاوضات حصرياً بلا نزاع في يد الفريق البرهان خاصة كل مل يتعلق بأزمة الحــــ ـرب ولا يمكن لأي تنفيذي او دستوري أو حتى عضواً بالمجلس السيادي ان يحظى بتفويض ليقود المفاوضات (قناة واحدة فقط).
ثمة نصيحة لصُناع الرأي العام.. كثرة تغيير المسؤولين لا تخدم الوطن (الا اذا كان المقصود خدمة مصالحكم الخاصة) وهذا متاح؛ لكن ليس على حساب الشعب السوداني الذي كلّ و ملّ الصراع (التافه) حول المسؤولين واضحي الأمر مكشوفاً لهم.
