فوضى وانفلات أمني في نيالا بعد مظاهرات عنيفة

متابعات- الزاوية نت- شهدت مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، عنف وحالة من الفوضى بسبب تظاهرات واحتجاجات واسعة عقب إشاعة عن مقتل قائد ثاني الدعم السريع عبدالرحيم دقلو، وذلك من قبل جنود ومعاقي المليشيا الذي لم يتلقوا مرتباتهم فضل عن عدم وجود رعاية طبية.

وأظهرت صور وفيديوها حالة الذعر بعض شوارع المدينة سيما تجاه الوحدة الطبية ومستشفى يشفين والسوق الكبيرة، حيث خرج جنود بزي مدني ورسمي وتسببوا في فوضى مع حالات نهب واسعة طالت بعض المحال والباعة في الشوارع مع خطف التلفونات ونهب المار.

وقال شهود عيان من نيالا أن الاحتجاجات توسعت حيث تم اغلاق السوق والمتاجر في الشوارع الرئيسية بعد أن تحولت الاحتجاجات إلى انفلات أمني واسع.

وبحسب مصادر أن الآلاف الجرحى والمصابين شاركوا في هذه التظاهرات، احتجاجا على توقف صرف مستحقاتهم المالية طرف قادة المليشيا، وكانت مصادر قد أشارت إلى أن مسؤولي المليشيا قاموا بدفع استحقاقات ثلاثة آلاف جريح من جملة 21 ألف، ما تسبب في سخط واسع وسط عناصر التمرد الجرحى.

وتشهد شوارع مدينة نيالا عدد كبير من الجرحى أغلبهم فقدوا أطرافهم والبعض لا يستطيع السير بقدميه بعد إصابتهم في المعارك التي شهدها السودان، حيث لم يتمكن بعضهم من الحصول على أطراف صناعية وظل بعضهم يستخدم العصى للسير، وهو ما خلق حالة من السخط وسط المقاتلين الذين تفاجئوا بان قيادة المليشيا لم توفر لهم الرعاية الطبية رغم الوقود التي بذلها قائد المليشيا محمد حمدان دقلو “حميدتي”.