كتب- عبدالقادر باكاش- قراءة في وصول أفورقي للسودان برًا وبزي شعبي- وصل الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى ولاية البحر الأحمر للمرة الثانية برّاً وبزي شعبي، وكانت زيارته الأولى التي وصل فيها برا كان قد جرت بدعوة رسمية للمشاركة في مهرجان البحر الأحمر للسياحة والتسوق في دورته السابعة بتاريخ 25 نوفمبر 2013.
أما الزيارة الثانية فكانت يوم أمس 29 نوفمبر 2025، وجاءت زيارة رسمية مفاجئة، قطع خلالها مسافة تقارب 1200 كيلومتر بالسيارة، تشمل المسافة بين أسمرا ومصوّع البالغة نحو 112 كلم، والمسافة بين مصوّع وبورتسودان التي تبلغ نحو 1090 كلم.
اللافت في الزيارتين أن أفورقي ظهر مرتدياً زياً شعبياً، في وقت يحرص فيه عادة على ارتداء زي رسمي وأنيق خلال زياراته لبقية الدول. وقد فسّر بعض المراقبين اختياره للزي غير الرسمي هذه المرة بأن الزيارة تحمل طابعاً اجتماعياً، إذ كان ينوي زيارة صديقه ورفيقه في النضال إبّان كفاح الثورة الإريترية قبل التحرير، القيادي في مؤتمر البجا زير السياحة الأسبق في حكومة ولاية البحر الأحمر عبدالله كنة، الذي يرقد في غرفة العناية المكثفة بمستشفى الشرطة ببورتسودان.
إلا أنّ الزيارة لرفيقه لم تتم في الموعد المعلن، رغم إبلاغ السلطات لأسرة المريض بأن الرئيسين البرهان وأفورقي سيزورانه عند الساعة العاشرة والنصف من صباح أمس. وقد دفعت هذه الترتيبات الأسرة إلى دعوة عدد من قيادات البجا للاستقبال، فظلّت القيادات مرابطة في المستشفى منذ العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً، إلا أن الزيارة لم تتم، ربما لأسباب قدّرتها السلطات السودانية
