متابعات- الزاوية نت- أصدرت المقاومة الشعبية في ولاية شمال دارفور، بيانًا عن رجل الأعمال أزهري المبارك، بعنوان “حين يكون الوطن في القلب”، عرفنا بما قدمه في سبيل دعم عمليات تحرير البلاد وتبرعه بـ100 سيارة قتالية للمساهمة في فك الحصار عن الفاشر.
وقال البيان: في عالم مليء بالتحديات والصراعات، والخيانة، يتجلي البعض كشعاع تمثل مبدأ العطاء دون انتظار مقابل. أولئك الذين يقدمون كل ما لديهم في سبيل الوطن دون طلب كلمة شكر أو تقدير، إنهم يعملون بصمت، ويمضون في طريقهم بعزيمة لا تلين، تاركين بصمات واضحة على مجتمعاتهم وأوطانهم.
وأضاف البيان “هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون الذين يتحدون كل صعوبة، ويثبتون أن العمل الوطني لا يقاس بحجم المكافآت التي يتلقونها، بل بالجهود التي يبذلونها.
ونوهت إلى أن العمل الوطني يتطلب منا الإيمان العميق بمبدأ التضحية والوفاء لوطننا، بعيدًا عن البحث عن الأضواء أو الطموحات الشخصية، أولئك الذين يعملون بصمت، والتبرع بسخاء، بعيدا عن المناطقية، والحيز الجغرافي، هم الذين يبنون الأوطان، فهم لا يتوقفون عند التقدير أو المدح والثناء، بل يرون أن الدفاع والذود عن الوطن، عند الملمات، و نصرة بن جلدتهم، هو أعظم تقدير يمكن أن يحصلوا عليه.
وقالت إن العمل الجاد والمخلص الذي يقدمونه لا يتأثر بالحسد أو الصعوبات، فهم مدفوعون بحبهم الكبير لوطنهم، هذا الحب الذي يجعلهم يقدمون أفضل ما لديهم، حتى وإن لم يتمكنوا من الحصول على الاعتراف الذي يستحقونه لا شك أن هؤلاء الأشخاص يواجهون تحديات كبيرة، فهم يعانون أحيانًا من محاولات قتل الشهامة لديهم، و التشكيك في عطاءهم الثر، أو عرقلة مسيرتهم، لكنهم لا يسمحون لهذه التحديات أن تثني عزيمتهم. بل على العكس، تزداد عزيمتهم وقوة إصرارهم.
فهم يدركون أن قيمة الإنسان لا تكمن في كم من الشكر الذي سيحصلون عليه، بل في كم من التغييرات سيساهمون في تحقيقه يجب أن نعرف أن مثل هؤلاء الأشخاص هم النموذج الحقيقي للوطنية الفاعلة التي تقوم على حب الوطن والتضحية من أجله بالمال والنفس.
وقال البيان إنهم يعلمون أن حب الوطن ليس مجرد كلمات تقال بل هي أفعال تترجم على أرض الواقع من خلال الجهد المستمر والعطاء بلا حدود هؤلاء الأشخاص هم الذين يصنعون الفارق في وقت كثر فيها الخائنين للوطن، والوالغين في دماء أهلهم و عشيرتهم الأقربين، ويرتفعون فوق أي دافع شخصي أو مصلحة ضيقة.
في النهاية، يجسد هؤلاء الأفراد الصورة الحقيقية للعطاء الوطني، بإدراكهم أن الوطن يحتاج إلى لهم عند الشدة العطاء مستمر من الجميع، بعيدًا عن الانتظار للمكافآت.
ونوه إلى أن حب الوطن هو الدافع الأول لهم، وهذا الحب لا يحتاج إلى شهادات أو كلمات شكر، بل يكفي أن تكون الأعمال هي الشهادة الحقيقية التي تعبر عن إخلاصهم وتفانيهم في خدمة وطنهم، ولأن محبة الوطن فطرة، كان الموت دونه من أعلى مراتب الشهادة، كما أن التولي حين يحتاج الوطن أبناءه، من الكبائر، والكيد له ومساعدة من يريدون به الشر خيانة عظمى، لذا، فإن حب الوطن والدفاع عنه عندنا ليس من المروءة أو الواجب فحسب، بل هو عندنا دين وعبادة نتقرب بها إلى الله، ونرجو بها الدرجات العلا.
نموذج مشرف وفخر واعتزاز وطني نفخر ونتباحة به و تزدان صفحات التاريخ باسمه “ازهري المبارك” سوف يذكرك السودانيين عامةً، و اهلك في فاشر السلطان، شعاع فى عتمة الليل.
في غياهب اليأس، حيث تتلاشى النجوم وتعمى البصائر، سجلت اسمك الاستثناء من رحم العدم، ليس مجرد تبرع منك لفك حصار الفاشر فقط، بل وميض روح ثائرة، ترفض الانصياع لظلمة القطيع، إنها شجاعة الوقوف مع الحق، في وجه رياح الضلال التي تجرف كل ما عداها.
ليس صنيعك مجرد امل أو حلم لتجسيد مقولة القومية تنتصر، بل بذرة نمت في تربة المقاومة الخصبة، و أزهرت في صحراء اليأس القاحلة التي يعيش فيها انسان الفاشر.
فكنت انت ذلك النور الذي اقتلع الظلام من جذروه، و أضاء الدرب للمقاومة الشعبية، و أبناء الوطن الشرفاء لبناء امة، وتوحيد شعب، فطوبى لك.
ولأن لكل أمر علامات، فإن التضحية بالنفس والمال وكل غال ونفيس، هي العنوان الأكبر لحب الأوطان والزود عنها، ذلك أن بناء الأوطان، لا يتم إلا بتضحيات أبنائه، التي تتعدد أشكالها وتتنوع ميادينها، تلك التضحيات التي تستخرج من طاقات الشعوب أفضل ما لديها أين تلك الحضارات التي شيدت على مدار التاريخ دون تضحيات من أبنائها؟
