متابعات- الزاوية نت- قال الفريق شرطة حقوقي بابكر سمره مصطفى وزير الداخلية، إن السجن القومي “سجن كوبر” سيستقبل نزلاء الأحكام الكبيرة والإعدام الهاربين الذين تم القبض عليهم بعدد من الولايات وترحيلهم الى سجن كوبر لتخفيف الضغط على سجون الولايات.
وتفقد الوزير اليوم مباني السجن القومي الخرطوم بحري (كوبر) بحضور الفريق شرطة حقوقي ياسر عمر أبوزيد مدير قوات السجون واللواء شرطة الطيب أحمد عمر مدير السجن القومي بحري.
وأكد وزير الداخلية أن تلك الإجراءات تهدف الى حفظ حقوق النزلاء القانونية والإنسانية ووضعهم فى المكان المناسب حسب القوانين الدولية التى تتوافق وحقوق الإنسان، لافتا الى أن العمل يمضى وفق الخطة الموضوعة لتأهيل سجون الهدى وسوبا والخرطوم بحري.
وقال مدير عام قوات السجون إن الزيارة التفقدية لوزير الداخلية للسجن القومي بكوبر تؤكد اهتمام الوزارة بتهيئة البيئة لاستقبال النزلاء أصحاب الأحكام الكبيرة، مشيرا الى أن أعمال الصيانة والتأهيل داخل السجن شارفت على النهاية لاستقبال النزلاء من سجون الولايات.
ويعتبر سجن كوبر من أقدم السجون في السودان، يعود تاريخ افتتاحه إلى عام 1903، شيده الإنجليز في فترة احتلالهم للبلاد، وأطلق عليه اسم كوبر نسبة للجنرال الإنجليزي كوبر الذي تولى مهام إدارة السجن.
وعلى الرغم من ان السجن يضمن كافة النزلاء من أصحاب الاحكام المختلفة إلا انه اشتهر بسجن أصحاب الراي والسياسيين المعارضين في مختلف الحقب في السودان، وكان آخر سجناء سياسيين هم قيادات حكومة الإنقاذ بقيادة الرئيس السابق عمر البشير وعدد من قيادات الإنقاذ، الذين ظلوا بالسجن حتى اندلاع الحرب في أبريل 2023م، ثم خرجوا بعد وصول الاشتباكات إلى أسوار السجن حيث تم نقلهم إلى مواقع أخرى تحت حراسة الجيش السوداني.
ومنذ تأسيس سجن كوبر كان يتبع للحكومة الاتحادية، وفي العهد البريطاني كان مدير السجن يعرف بالحكمدار، وبعد الاستقلال تولى إدارة السجن أول مدير سوداني الحكمدار مصطفى سعيد في الفترة من 1935 إلى 1954 ثم تغير اسم الحكمدار إلى عميد السجن، أما آخر المديرين الذين تولوا إدارة السجن فهو عميد شرطة أحمد دفع الله ويتكون السجن من 6 أقسام.