رسالة مؤثرة من الفريق نصر الدين عبد الفتاح بعد إحالته للتقاعد

0

متابعات- الزاوية نت- بعث الفريق نصر الدين عبد الفتاح قائد سلاح المدرعات السابق رسالة مؤثرة في مجموعة الدروع على تطبيق الواتساب، مودعاً جنوده بسلاح المدرعات، بعد قرار ترقيته إلى رتبة فريق وإحالته للتقاعد.

 

وقال نصر الدين: جنودي الأحباء البواسل اليوم أترجل بعد رحلة عمر قضيتها بينكم، حملت فيها البندقية دفاعاً عن وطن عزيز لا يساويه شيء في الدنيا”

 

وأضاف “لقد كان لي الشرف أن أكون بين صفوفكم في أصعب أيام السودان، يوم وقفنا معاً في معركة الكرامة، وكتبنا بدمائنا أن السودان لا يهان”.

 

وتابع “وأنا أغادر موقعي اليوم، يبقى قلبي معكم في كل جبهة، ومع إخوتنا الصامدين في فاشر الصمود التي يجب أن تتحرر وتعود كما كانت درة في جبين هذا الوطن ”

 

وأضاف “أوصيكم وصية أخيرة لا تبرحوا مواقعكم حتى يطهر آخر شبر من بلادنا من دنس المعتدين اصبروا واصمدوا فإن النصر قريب، والسودان يستحق منا كل تضحية”

 

ووجدت إحالة نصر الدين ضمن عدد من الضباط الأخرين، تفاعلا كبيرا لما شكله نصر الدين من صمود كبير في جبهات القتال عبر دفاعه المستميت عن سلاح المدرعات التي تعرض إلى أكبر موجهات هجومية لكنه لم يسقط.

 

وقال عبدالرحمن عمسيب المعروف بمواقفه الداعية إلى فصل شمال السودان عن دارفور، إن إحالة نصر الدين، تمت بسبب ان لديه راي واضح في الدعم السريع، ونوه إلى ان مشكلة البرهان وتقديراته العسكرية كانت غلط.

 

وأكد أن البرهان في السابق أحال الضباط الذين احالهم الان قبل الحرب فقامت الحرب، ثم اعادهم إلى الجيش فدافعوا وهزموا التمرد حتى استشهد الكثير منهم، لافتا إلى ان رؤية نصر الدين صحيحة وأكثر من البرهان لذلك تخلص منه.

 

 

وقال الناشط عارف عبدالله إن اللواء ركن د. نصر الدين عبدالفتاح ، الذي حمل جذوة الجهاد الأولى للدفاع عن الوطن في أعناقه، وظل ثابتاً شامخاً أمام تلك البوابة الضاربة بجذورها عنان السماء، ولم يكن ذاك الثبات الذي شهدته المدرعات وليد الصدفة؛ لكن بعد توفيق الله، جاء بنظرة شاملة وقراءة صحيحة للوضع الراهن ومعرفة عميقة بمتطلبات المرحلة من رجل أقل ما يقال عنه أنه محنك.

 

 

ونوه عارف إلى ان نصر الدين عرف حينها بأن هذه المعركة تحتاج لشكل آخر من التكتيكات وأساليب القتال، فكان أن عمل على  تشكيل وحدات العمل الخاص كأول وحدات في معركة الكرامة متخصصة في العمل العدائي المباغت والسريع ، وعلمَ جيداً بأن المعركة تحتاج إلى شباب أقوياء ، فقام بفتح الأبواب لكل من أراد أن ينال شرف الدفاع عن الدين و الوطن ، فكانت المدرعات أول وحدة عسكرية إنخرط أبناء الوطن فيها.

وأضاف “ولم يختصر الأمر إلى هنا فقط ، بل إمتد إلى أن ألقى بكامل ثقته في المجاهدين و المستنفرين وسخر كل مافي يده لهم ، علم جيداً بأن هؤلاء الشباب هم المخرج بعد الله من هذه المحنة ، فما رآه منهم من تضحية و فداء كان كافياً لترسيخ هذا المفهوم ، فكانت النتيجة ثباتا عجز المحللون عن إيجاد تفسير له.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.