متابعات- الزاوية نت- وجه نداء جنوب كردفان جبال النوبة وأبيي، بيانًا وتحذير بشأن الهجمات الإجرامية على مدن جنوب كردفان، وقال إنه في تصعيد خطير وغير مبرر، أقدمت قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان – جناح الحلو، بالتنسيق مع مليشيا الدعم السريع (الجنجويد)، على تنفيذ هجمات مباشرة على مدن جنوب كردفان، باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيّرة، في انتهاك صارخ لكل الأعراف الإنسانية والمواثيق الدولية.
قال النداء إنه بحسب المعلومات الميدانية المؤكدة تم قصف مدينة الدلنج بالمدافع الثقيلة، ما ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية، وأوقع إصابات وسط المدنيين، كما استُهدِفت مدينتي دلامي وأبو جبيهة بالمسيرات، في هجمات همجية طالت الأحياء السكنية وأرعبت السكان، وأدت إلى حالات نزوح جماعي وذعر عام.
وأدان “نداء جنوب كردفان – جبال النوبة وأبيي” بأشد العبارات الهجمات العسكرية التي نفذتها الحركة الشعبية – جناح الحلو، ومليشيا الدعم السريع، واعتبرتها جرائم حرب مكتملة الأركان، تم تنفيذها عن سبق إصرار وبنية الإبادة والتجويع والتهجير.
وحمّلت كلًّا من الحركة الشعبية والدعم السريع، ومعهم الجهات الأجنبية الداعمة لهم، وعلى رأسها دولة الإمارات العربية المتحدة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، ونتوعد بأن كل من تورّط في سفك دماء الأبرياء سيُحاسب.
ودعت إلى وقف فوري للعدوان العسكري على مدن وقرى جنوب كردفان، وتحييد المدنيين والمناطق الآهلة بالسكان من أي أعمال عدائية، وضمان إيصال الإغاثة الإنسانية دون عوائق.
وطالب النداء بلجنة تحقيق محايدة، تضم منظمات دولية وإقليمية، لتوثيق هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها، وتقديمهم للعدالة وناشد كل القوى الوطنية في السودان، ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الحقوقية، أن تتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه ما يحدث من عدوان غادر وتدمير ممنهج ضد أهلنا في جنوب كردفان.
وقال إنه سيواصل فضح هذه الجرائم، والعمل مع الشرفاء على كافة المستويات لإيقاف الحرب، ونصرة قضايا الهامش الحقيقية، لا تلك التي تُرفع زيفًا لتغطية خيانة موثقة بالدم.
