متابعات- الزاوية نت- كشف برنامج تتبع الطائرات أن طائرة من طراز بوينغ B737-7JZ BBJ تابعة لشركة “رويال جت” ومقرها الإمارات، برقم تسجيل A6-RJF) وكانت تُستخدم سابقًا من قبل محمد حمدان دقلو “حميدتي” للرحلات الخارجية، أقلعت من أبوظبي إلى جنيف سويسرا أمس قبل أن تعود في وقت سابق اليوم.
وقالت مصادر إن الطائرة اقلت بالفعل “حميدتي” الذي التقى مستشار الرئيس الأمريكي مسعد بولس بعد ساعات من لقاء قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وهي لقاءات تتم في سرية تكتم شديد من قبل الإدارة الأمريكية التي تسعى لطي ملف الحرب في السودان.
وقالت الصحفية من الولايات المتحدة الأمريكية رنا أبتر، إن واشنطن تتحفّظ بشدّة على كشف أي تفاصيل أو حتى تأكيد اللقاء، الذي تم بين البرهان ومسعد بولس لأسباب مفهومة، لأن أي تحرّك دبلوماسي لأزمة بهذا الحجم يتطلب الحذر والكتمان لضمان فرص نجاحه، بحسب مصدر بالإدارة الأمريكية.
وقال المصدر إن بلاده ستواصل التواصل مع الأطراف وممثليهم عبر قنوات دبلوماسية متعددة، ولن يفصحوا عن التفاصيل، مؤكدا التزامهم بدعم حوار يحقق السلام وينهي معاناة شعب السودان، ونوهت أبتر أن الأهم في الموضوع أن السودان عاد إلى الواجهة في الأجندة الأميركية، مع مساعٍ جدية لإنهاء هذه الحرب المنسية.
وكانت وكالة “أ ف ب” قالت إن لقاء البرهان مع بولس بحث خطة أمريكية لوقف إطلاق النار في السودان وإيصال المساعدات الإنسانية، كما كشفت صحيفة “ذا ناشيونال” الإماراتية أن الجانبين التقيا مطلع الأسبوع لمناقشة مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وخطة لإيصال المساعدات.
وبحسب مراقبون أن اللقاءات التي تجريها واشنطن مع أطراف النزاع في السودان هذه الأيام متوقع أن تثمر باتفاق كبيرة ومختلف يضع حدا للحرب وينهي معاناة ملايين السودانيين الذي شردتهم الحرب داخل البلاد كنازحين وخارجها كلاجئين، في دول الجوار.
واكدوا أن الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة ترامب وضعت بالفعل خطة لوقف إطلاق النار كان من المفترض ان تتم مناقشتها في لقاء الرباعية الذين يضم “السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة” ولكن تم تأجيلها، وأشارت مصادر إلى أن واشنطن ربما تستغنى عن اجتماع الرباعية وتكتفي المشاورات مع تلك الدول لكونها ذات صلة مباشرة بأطراف النزاع في السودان.
ورحبت قوى سياسية ومنظمات حقوقية، باللقاء بين البرهان وبولس، وأعلنت هيئة محامي دارفور والمجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات، أن اللقاء يمثل سانحة وبارقة أمل إذا أحسنت الإدارة الأمريكية توظيفها، ودعت إلى ضرورة الإعلان عن طبيعة أي لقاءات تتعلق بوقف الحرب لتفادي الشكوك وبث الشائعات.
وقالت المجموعتان في بيان مشترك إن الحرب تحولت إلى حروبات جهوية ووكالات مصالح، وأن الخيار الحاسم لوقفها يكمن في القدرة الفورية على ممارسة ضغط مباشر على طرفيها.
وكان القيادي بالكتلة الديمقراطية مبارك أردول طالب البرهان بضرورة «مصارحة الشعب وقواه المختلفة باعتبارهم المالكين الأساسيين لمخرجات مثل هذه المباحثات