متابعات- الزاوية نت- أعلن حزب الأمة القومي، رفضه القاطع لأي محاولات للالتفاف على إرادة جماهيره أو استغلال رمزيته التاريخية لخدمة أجندات شخصية أو سياسية تتناقض مع خطه الوطني، معلنا تمسكه الثابت بمبادئه الراسخة في الالتزام بالعمل المؤسسي واحترام مؤسساته الدستورية.
وقالت الأمانة العامة للحزب في بيان إنها رصدت في الآونة الأخيرة، تحركات لبعض الأشخاص والجهات ذات الصلة السابقة بمؤسسات الحزب أو بكيان الأنصار، يسعون لإعادة تقديم أنفسهم في الساحة الحزبية بعد سقوط النظام البائد، مستندين إلى روابط عائلية أو تاريخية، رغم أن سجلهم يشهد بانحيازهم السابق لسلطة المؤتمر الوطني الشمولية، بل وتقلدهم مناصب رفيعة في أجهزتها السياسية والعسكرية.
يبدو واضحا ان بيان الأمانة العامة يقصد بصورة مباشرة الأمين عبدالرحمن الصادق المهدي الذي ينشط هذه الأيام في عمل اجتماعي وسياسي مما أثار تخوفات قيادات حزب الأمة من إمكانية انتزاعه قيادة الحزب وكيان الأنصار خلفا لوالده الراحل الصادق المهدي.
وكان أخر ظهور للعبدالرحمن، هو استقباله في منزل والده بالملازمين أمدرمان، قائد سلاح المدرعات اللواء نصر الدين برفقة عدد من الصحفيين مما وجد تفاعلا كبيرا في الأوساط السياسية.
وقال عبدالرحمن في منشور: تشرفت بزيارة كريمة من كريم مقدام وناصر للدين همام، ومن حماة الوطن الاعلام وصديق صدوق من أبطال بلادي، تكسرت بحنكته مؤامرات ومكائد تستهدف الوطن وأهله الكرام، فصمد وقاوم حتى باءت جميع الهجمات بفشل ذريع، فأصبح أيقونة الصمود في مدرعات الشجرة مع إخوانه ضباط وضباط صف وجنود قواتنا الحبيبة”
وتابع “في كل ربوع الوطن لهم التحيه عمدي سلاح، فلهم نوصل الدائرة الكهربائية ونجر العقل وتمرين ستة، واحد وسبعين عاما من الركوز عيد من البطولات، وهاك برهان معاه حجة قوية”
وحذر حزب الأمة القومي من هذه المحاولات المشبوهة، وقال إن الشرعية الحزبية لا تُكتسب إلا عبر الالتزام بمؤسساته ونضاله ومواقفه المبدئية، لا بمجرد الانتساب الشكلي أو التاريخي.
وشدد على أن أبوابه ستظل مفتوحة أمام كل من يلتزم بمبادئه ونهجه المؤسسي، لكنه لن يسمح بتمكين من تخلوا عن واجبهم تجاه الشعب والوطن، أو ساهموا في ترسيخ الحكم الشمولي، من التسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة.
وأضاف “لن تسمح جماهير حزب الأمة أن يُفرض عليها رئيس “جوكي”، فهي وحدها من تنتخب قياداتها وفقًا لما نص عليه دستور حزب الأمة المجاز عبر المؤتمر العام، باعتباره صاحب الشرعية الوحيدة لتجديد القيادة. فالاستحقاقات التنظيمية والدستورية أمر حتمي، تُقرّها أجهزة ومؤسسات الحزب، وتضمن مشاركة جميع عضويته في كل ولايات السودان، بما يحفظ وحدة الحزب ويعزز وحدة الوطن، ويُفشل أي مشاريع لتقسيم البلاد أو شق صفوفها.
وقالت البيان إن دخول العسكر لدار الأمة اليوم ليس أمرًا جديدًا، فقد فعلوها من قبل في عام 1989، وعادت الدار إلى حضن جماهير الحزب، وسوف تعود مرة أخرى عامرة بجماهير الكيان وقياداته وكوادره.
ودعا الحزب جميع قياداته وكوادره وجماهير الأنصار إلى التحلي باليقظة الكاملة، وعدم التعاطي مع هذه التحركات، والتصدي لها بكافة الوسائل التنظيمية والقانونية، حفاظًا على وحدة الحزب ونقاء خطه السياسي، وضمانًا لقيادته الوطنية لمسار الثورة والتحول الديمقراطي.