الصين تدفع بـ”الطائرة الجبارة إلى مصر.. ماذا يجري؟

0

متابعات- الزاوية نت- شاركت الطائرة الجبارة KJ-500 الصينية في مناورات جرت في مصر بين جيشي البلدين، حيث تم تطوير KJ-500 بواسطة شركة Shaanxi Aircraft Corporation وبناءً على هيكل الطائرة Y-9، وتتميز بنظام رادار قادر على اكتشاف أهداف مختلفة، بما في ذلك الطائرات ذات المقطع العرضي المنخفض للرادار مثل المقاتلات الشبحية الأمريكية F-22 Raptor و F-35 Lightning II.

 

 

 

يبلغ طوKJ-500 حوالي 34 مترًا ويمتد جناحها بطول 38 مترًا، وهي تمثل تقدمًا كبيرًا في أنظمة الإنذار المبكر والتحكم المحمولة جواً في الصين. إنها أكثر تطورا من النماذج السابقة مثل KJ-2000 وتدمج تقنية الرادار الرقمي متعدد المراحل،(ايسا) مما يتيح تغطية مراقبة مستمرة بزاوية 360 درجة. وتتمتع الطائرة بمحركات توربينية من طراز WJ-6C ذات ست شفرات من تصميم شركة Zhuzhou Southern Aviation Engine، وتولد 3800 كيلووات، وتدعم سرعة طيران قصوى تبلغ 550 كيلومترًا في الساعة. وبمدى 5700 كيلومتر ومدة طيران تصل إلى 12 ساعة، توسع KJ-500 نطاقها التشغيلي داخل شبكة الدفاع الجوي الصينية. ويمكن لرادارها تتبع 60 إلى 100 هدف ضمن دائرة نصف قطرها 470 كيلومترًا، مما يوفر قدرات مناسبة لتحديد الأهداف الخفية وعالية السرعة والقابلة للمناورة.

 

 

 

تعمل KJ-500، المجهزة برادار ثلاثي المصفوفة الممسوح إلكترونيًا النشط (AESA)، بقبة رادار ثابتة، مما يتيح تغطية كاملة بدون رادار دوار. ويختلف هذا الإعداد عن مجموعة “شعاع التوازن” في KJ-200، مما يعزز نطاق الكشف والكفاءة. بفضل التطورات الرقمية والمواد الأخف وزناً، حلت طائرة KJ-500 تدريجياً محل نماذج AEW&C القديمة في القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني، والتي توقف إنتاجها في عام 2018. تعمل هذه الميزات على تعزيز معدلات تحديث بيانات الهدف وتحسين المرونة ضد التداخل الإلكتروني، ودعم العمليات في البيئات الصعبة.

 

 

 

 

لقد تطور برنامج AEW&C في الصين بشكل كبير، بدءًا من KJ-1 في الستينيات والتقدم عبر طرازي KJ-2000 وKJ-200 في أوائل القرن الحادي والعشرين. تعالج KJ-500 فجوات تشغيلية محددة في البنية التحتية AEW&C في الصين وتعمل جنبًا إلى جنب مع الأصول القتالية، مثل طائرة Chengdu J-20 المقاتلة، لتوسيع نطاق القيادة والسيطرة في الاشتباكات الجوية بعيدة المدى. وفقًا للجنرال كينيث ويلسباخ من القوات الجوية الأمريكية في المحيط الهادئ، تلعب KJ-500 دورًا حاسمًا في دعم عمليات الصواريخ جو-جو طويلة المدى، مما يؤكد أهميتها في استراتيجية القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي الصيني لمسافات الاشتباك الممتدة.

 

 

 

 

بالإضافة إلى الطائرة KJ-500 القياسية، نشرت القوات الجوية لجيش التحرير الشعبي نسخة بحرية، وهي KJ-500H، التي تديرها القوات الجوية البحرية لجيش التحرير الشعبي للمراقبة والسيطرة على المناطق البحرية. يعكس هذا البديل النهج المعياري للصين تجاه طائرات الإنذار المبكر والتحكم، وتكييف القدرات مع فروع محددة. نسخة أخرى، KJ-500A، تم تقديمها في عام 2020، تتضمن مسبارًا للتزود بالوقود أثناء الطيران، مما يزيد من قدرتها على التحمل للمهام الطويلة.

 

 

 

 

داخليًا، تتميز KJ-500 بتصميم مقصورة يهدف إلى تقليل عبء عمل الطاقم. تعمل شاشات العرض الكريستالية السائلة وأنظمة الاتصالات ومعالجة البيانات المعيارية على تحسين البيئة التشغيلية، بينما تدعم مناطق الراحة أداء الطاقم أثناء الرحلات الطويلة. تسهل الهوائيات المختلفة الموجودة على جسم الطائرة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، مما يتيح التكامل مع شبكة الدفاع الجوي الصينية.

 

 

 

تم تكوين نظام الرادار في KJ-500 للكشف عن مجموعة واسعة من الأهداف، بما في ذلك تلك ذات المقاطع العرضية الرادارية المنخفضة. يدعم رادار AESA الخاص به معدل تحديث مرتفع، مما يوفر قدرات تتبع للأهداف الخفية، بالإضافة إلى الطائرات سريعة الحركة والقابلة للمناورة. مع مدى اكتشاف أقصى يبلغ 470 كيلومترًا، تم تصميم الرادار لمواجهة التهديدات من الصواريخ الكروز فرط الصوتية والمنخفضة الارتفاع، ومعالجة كميات كبيرة من البيانات دون فقدان الإشارة.

 

 

 

تشير التقارير الأخيرة إلى أن الصين طورت تكنولوجيا الرادار الخاصة بها لتعزيز اكتشاف الطائرات الخفية الأمريكية، مثل F-22 Raptor و F-35 Lightning II. وبحسب ما ورد طور بعض العلماء الصينيين أنظمة رادار باستخدام شبكة أقمار BeiDou، القادرة على التحول إلى شبكات بديلة مثل GPS أو Galileo أو GLONASS في حالة التشويش. تستكشف الدراسات أيضًا استخدام الاضطرابات الكهرومغناطيسية من الطائرات بدون طيار والإشارات من مجموعات الأقمار الصناعية مثل Starlink للكشف عن التخفي. تشير هذه التطورات إلى التطور المستمر في قدرات الرادار في الصين، مما قد يؤثر على المشهد التشغيلي للطائرات الخفية في المناطق المتنازع عليها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.