تفاصيل ما حدث في صالة الحج والعمرة بمطار الخرطوم قبل 72 ساعة من الحرب؟

0

في مثل هذا اليوم 12 أبريل من العام 2023 الذي صادف يوم أربعاء توجهنا في مجلة “طيران بلدنا” صوب مطار الخرطوم استجابة لدعوة كريمة من مدير مطار الخرطوم الفقيد المُهندس سعد أحمد وذلك للوقوف على العمل في صالة الحج والعمرة التي تمّ اخضاعها وقتها لأعمال الصيانة لاستقبال ركاب الرحلات الدولية لبدر للطيران وتاركو.

 

 

 

 

 

 

وكان ذلك تمهيداً لبدء عمليات التأهيل في المدرج التي تقتضي قفل المطار خلال ساعات النهار مما يتطلب وجود صالة كبيرة تستوعب مسافري أكثر من رحلة في توقيت واحد وهو الأمر الذي كان يتوفر في صالة الحج والعمرة التي تسع لخمسمائة مقعد قابلة للزيادة قياساً على مساحة الصالة الكبيرة.

 

 

 

وبالفعل في يوم الخميس والجمعة استقبلت رحلات بدر وتاركو وكانت صالة الحج والعمرة بحالة أفضل من الصالة رقم 2 بعد  تأهيلها بشكل كبير وكانت تُستغل قبل ذلك القرار في الرحلات الداخلية، وفي اليوم الثالث لتشغيلها اندلعت الحرب.

 

 

 

وبحسب مصادر فإن هذه الصالة لم تتأثر كثيرا بالحرب ومثلما حملت الأنباء فإن الحكومة تتجه للاستفادة منها في تسييّر الرحلات إلى حين وصول الجهات المسؤولة لقرار حول صيانة صالات مطار الخرطوم او تشييد صالة جديدة وكذلك تدرس خيارات أخرى مثل بدء العمل في المطار الجديد على أن يتم إدخال مطار الخرطوم الحالي الخدمة في غضون ست أشهر وربما أقل من أجل تسريع وتيرة إعمار العاصمة ولاحقا الانتقال إلى المطار الجديد، وفي كل الأحوال فإن المؤشرات تذهب في اتجاه استغلال صالة الحج والعمرة في المرحلة القادمة.

 

 

 

وتلك الصيانة التي أشرف عليها الفقيد المهندس سعد أحمد وكأنها كانت لحكمة يعلمها الله بأن تحتفظ الصالة بذات تفاصيلها دون أن يلحق بها ضرر لتكُن طوق نجاة مؤقت يسهم في عودة الرحلات إلى العاصمة الخرطوم، ورغم أن المزاج السوداني العام يفضّل إنشاء مطار جديد أكثر حداثة وتطورا فإنه إذا لم يتحقق هذا الحلم حاليا بلا شك سيكون واقعا في المستقبل القريب في ظل سودان جديد في بنيته التحتية.

صديق رمضان

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.