متابعات- الزاوية نت- كشف تقرير صادر عن وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، اليوم، عن تواصل من قبل أمريكا وإسرائيل مع ثلاث دول في شرق إفريقيا، من بينها السودان، لمناقشة اقتراحها وجهةً لإعادة توطين الفلسطينيين المتوقع اقتلاعهم من قطاع غزة بموجب خطة أمريكية.
وقالت الوكالة الأمريكية إن مسؤولين من السودان رفضوا مبادرات من الولايات المتحدة، لمناقشة استخدام الخرطوم وجهةً محتملةً لإعادة توطين الفلسطينيين المتوقع اقتلاعهم من قطاع غزة بموجب خطة الرئيس دونالد ترامب لما بعد الحرب.
مضيفةً: «لكن بإمكانهما أمريكا وإسرائيل تقديم حوافز لحكومة الخرطوم، بما في ذلك تخفيف أعباء الديون وتوفير الأسلحة والتكنولوجيا والدعم الدبلوماسي”
وذكر التقرير أن مسؤولين سودانيين، تحدثا إلى الوكالة بشرط عدم الكشف عن هويتيهما، وأكدا أن إدارة ترامب تواصلت مع الحكومة التي يقودها الجيش بشأن استقبال الفلسطينيين، ونوهت أن أحدهما قال إن الاتصالات بدأت حتى قبل تنصيب ترامب بعروض تتعلق بالمساعدة العسكرية ضد قوات الدعم السريع والمساعدة في إعادة الإعمار بعد الحرب وحوافز أخرى.
وأضاف التقرير: «أكد المسؤولان أن الحكومة السودانية رفضت الفكرة. وقال أحدهما: رُفض هذا الاقتراح فورًا. لم يُطرح هذا الأمر مجددًا”.
فيما قال الأمريكيون إنه من غير الواضح مدى تقدم الجهود أو مستوى النقاشات مع السودان – بحسب الوكالة.
وبحسب التقرير، تشمل الدول: السودان والصومال وأرض الصومال –وهو إقليمٌ في القرن الإفريقي يزيد عدد سكانه على ثلاثة ملايين نسمة، انفصل عن الصومال منذ أكثر من 30 عامًا، لكنه غير معترف به دوليًا كدولة مستقلة، وتعدها الصومال جزءًا من أراضيها – بحسب التقرير.
وفيما يتعلق بالصومال وأرض الصومال، قالت الوكالة إن مسؤولين من البلدين نفوا علمهم بأيّ اتصالات بهذا الشأن، لكن التقرير عاد وقال إن رئيس أرض الصومال الجديد عبد الرحمن محمد عبد الله، جعل الاعتراف الدولي أولويةً له، مشيرًا إلى تأكيد مسؤول أمريكي مشارك في الجهود أن الولايات المتحدة «تجري حوارًا هادئًا مع أرض الصومال بشأن مجموعة من المجالات التي يمكن أن تكون مفيدةً فيها للولايات المتحدة مقابل الاعتراف».
وتوقع التقرير أن يشكّل احتمال الاعتراف الأمريكي حافزًا لعبد الله للتراجع عن تضامن الإقليم مع الفلسطينيين، لكنه نقل عن مسؤول في أرض الصومال قوله إن حكومته لم تُجرِ أيّ اتصالات، ولا تجري أي محادثات بشأن استقبال الفلسطينيين