الموت يغيب القيادي الإسلامي أحمد عبد الرحمن

0

متابعات- الزاوية نت- غيب الموت القيادي الإسلامي أحمد عبد الرحمن محمد، أحد رموز الحركة الإسلامية السودانية، عن عمر ناهز 91 عاما.

 

 

 

وولد الاستاد أحمد عبد الرحمن محمد في مدينة بربر في العام 1934 وهو ينتمي لقبيلة العبابدة الزبيرية التي كان ينتمي إليها حسين بك خليفة حاكم بربر، و تخرج من كلية الآداب بجامعة الخرطوم في العام 1958 فعمل ضابطا إداريا ثم أبتعث إلى هولندا حيث نال درجة الماجستير في الإدارة العامة. وعمل  من بعد مديرا تنفيذيا لمدينة كسلا

 

 

 

وقد كان خارج السودان عند قيام انقلاب مايو في 1969 والذى اعتقلت على أثره كل قيادة جبهة الميثاق الإسلامي من الصفين الأول والثاني. وكانت ردة فعل الأستاذ أحمد عبد الرحمن هي القدوم إلي أثيوبيا حيث أسس مع الأستاذ عثمان خالد والدكتور عمر نور الدائم والأستاذ الشريف حسين الهندي عملا معارضا من الخارج في حين انضم ثلة من الأخوان للإمام الهادي في الجزيرة أبا للعمل المعارض من الداخل وكان على رأسهم محمد محمد صادق الكاروري والدكتور محمد صالح عمر ومهدي إبراهيم وعز الدين الشيخ وآخرين من الشباب الذين عادوا من معسكر الزرقا الفلسطيني.

 

وانتقل العمل المعارض للسعودية التي لم تقبل بالتوجه الشيوعي لنظام الخرطوم لكن الموقف السعودي تغير بعد طرد الشيوعيين فاضطرت المعارضة للذهاب إلى لندن في العام 1974ثم إلى ليبيا حيث شجعها القذافي المغاضب للرئيس نميري على الاستعداد للعمل المسلح ضد نميري بعد تقارب نميري مع أمريكا بعد اتفاقية أديس أبابا التي رعتها أمريكا و منحت الجنوب حكما ذاتيا.

 

واحتدمت المعارضة أكثر بعد انقلاب  المقدم حسن حسين والتي اعتقل على أثرها المئات من المعارضين وغالبهم من الإسلاميين. وتصاعد العمل المعارض أدى لمحاولة دخول الخرطوم بالقوة المسلحة التي حدثت في العام في 2يوليو 1976 ورغم فشل المحاولة إلا أنها هزت نظام مايو وأضطرته للبحث عن هدنة مع المعارضة وقد حدثت الهدنة بما سمي بالمصالحة الوطنية التي بدأت بلقاء بين نميرى والصادق المهدي في بورت سودان ثم لقاء بين الأستاذين أحمد عبد الرحمن وربيع حسن أحمد مع نميري وكانت المصالحة بلا شروط لم تشترط الأحزاب غير حرية العمل السياسي ووافقت على المشاركة في العمل السياسي و التنفيذي وشغل الإستاذ أحمد عبد الرحمن محمد مقعدا في البرلمان ثم عين وزيرا للشؤؤون الداخلية 1980حتى1984 وعندما تحرك النميري ضد الحركة الإسلامية في 18مارس1985 ونشوب الإنتفاضة التي تسببت في الأطاحة بحكمه في أواخر مارس والتحرك العسكري في  6أبريل.

 

 

شارك أحمد عبد الرحمن محمد في تأسيس الجبهة الإسلامية القومية وأنتخب نائبا عنها في الجمعية التأسيسية 1986_1989ثم عين وزيرا للرعاية الاجتماعية في حكومة الصادق المهدي الثانية حكومة الوفاق في العام 1988.

 

 

وبعد قيام حكومة الإنقاذ اختير في أول مجلس وطني رقيبا للمجلس ثم كان من أقوى دعاة الانفتاح في 1998 عندما انتقلت الإنقاذ للتعددية الحزبية فقد ظل الأستاذ أحمد عبد الرحمن من أوسع الإسلاميين صلة بقيادات الأحزاب الوطنية الذين ربطته بهم سنوات المعارضة وأرتبط بصلة خاصة وصداقة متينة مع الدكتور عمر نور الدائم وزين العابدين الهندي وكثير من السياسيين في الأحزاب المختلفة.

 

 

وقد اشتهر الاستاذ احمد عبدالرحمن بين أخوانه بالعلاقات الاجتماعية الواسعة مع القيادات الأهلية و الصوفية كما أن علاقاته الخارجية كانت على ذات المستوى مع الإسلاميين والقوميين فكان عضوا في المكتب التنفيذي للمؤتمر القومي العربي وعضوا بالمؤتمر القومي الإسلامي وعضوا بالمنتدي الإسلامي وقاد مجلس الصداقة العالمية لسنوات عديدة مما وسع دائرة اتصالاته العالمية وقد اختير أمينا عاما لمجلس العلاقات العربية الصينية لعدة دورات متعاقبة.

 

 

وعلى الصعيد الداخلي شارك احمد عبد الرحمن في تأسيس منظمة الدعوة الإسلامية وجامعة أفريقيا العالمية وأسس مع مولانا دفع الله الحاج يوسف وآخرين جامعة السودان العالمية وظل ناشطا ومبادرا بغير انقطاع في كل عمل إسلامي بالبلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.