متابعات- الزاوية نت- أعلن الأطباء في مستشفى نيالا التخصصي الحكومي بولاية جنوب دارفور، إضراب شامل وتوقفهم عن إجراء العمليات الجراحية، وذلك تضامناً مع زميلهم الذي تم احتجازه في قسم الشرطة على خلفية بلاغ يتعلق بخطأ طبي أدى إلى وفاة أحد ضباط قوات الدعم السريع أثناء عملية تخديره.
وقد أثار هذا القرار ردود فعل واسعة في الأوساط الطبية، حيث اعتبر الأطباء أن احتجاز زميلهم يعد انتهاكاً لحقوقهم المهنية ويؤثر سلباً على بيئة العمل.
وفقاً لمصادر طبية، فإن الضابط الذي توفي كان قد أصيب في معارك الفاشر، وتم نقله إلى مستوصف اليقين الخاص لإجراء عملية جراحية تتعلق بكسر في اليد.
ومع ذلك، توفي بعد تخديره، مما أدى إلى فتح ذوي المتوفي بلاغاً ضد الطبيب وفني التخدير، وأسفر عن القبض عليهما وإيداعهما في قسم الشرطة بنيالا. ورغم انتهاء التحريات، لم يتم الإفراج عنهما لأكثر من أربعة أيام، مما زاد من حدة التوتر بين الأطباء.
يعمل المستشفى التخصصي في مجالات العظام والمسالك البولية، ويحتوي على مركز لغسيل الكلى الذي يستمر في تقديم خدماته للمرضى دون تأثر بالإضراب. ومع ذلك، فإن غياب الأجهزة العدلية في نيالا، المسؤولة عن البت في قضايا الأخطاء الطبية، قد أدى إلى حالة من الارتباك في التعامل مع مثل هذه القضايا، التي تعتبر جديدة على الساحة منذ اندلاع الحرب في أبريل.