نور الدائم طه يرد على تناقضات خالد سلك..

معركة الكرامة : بين إرادة الشعب وخيانة الثورة

0

لحين تحرير السودان من حُلفاء تقدم وعُربان الشتات و المرتزقة، أو على الأقل لحين تحرير ولاية الجزيرة بما فيها قرية فداسي الطيب أهلها، كان المتوقع ان ينزوي خالد سلك بعيداً عن الأنظار، ولكن صفة الحياء لاتُباع و تُشترى، ولذلك يكتب ويهاجم فرسان معركة الكرامة بلا حياء

 

حديثك عن القائد مني أركو مناوي، عقب حواره في قناة الجزيرة، يعكس تناقضاتك الصارخة يا خالد، و يعكس محاولة هروبك من مسؤوليتك التاريخية في افشال الفترة الانتقالية وتحويلها إلي حرب ودماء وتشريد واغتصاب.

 

نعم يا خالد، أنت وكل داعم للاتفاق الإطاري يتحمل مسؤولية خلق البيئة التي أشعلت هذه الحرب القذرة، والتي ستظل وصمة عار على جبينكم مدى الحياة، وهذا ليس حديثي، بل شهادة الاتحاد الافريقي، كذلك تصريحات ( صديقكم فولكر) خير دليل علي أن الاختلاف في الاطاري الدموي هو سبب الحرب.

 

 

لقد تمت هندسة وتصميم الاتفاق الإطاري لخدمة مصالحكم الذاتية والحزبية لاحتكار الدولة السودانية العظيمة ونضالات شعوبها ، متجاهلين آمال وتضحيات الشعب السوداني والقوى الوطنية التي ناضلت بدمائها وأرواحها من أجل هذا الوطن.

 

 

ونضع بعض النقاط على الحروف، لكى لايتمادى حلفاء الجنجويد وشركاء المرتزقة على الشعب و فرسان معركة الكرامة :

١- حرب الكرامة ودفاعنا عن الوطن والشعب:

حربنا ليست من أجل المال أو السلطة، كما تزعمون وتتوهمون، بل من أجل حماية وجود الدولة السودانية وصون ترابها ومؤسساتها الوطنية، ودفاعاً و ثأراً لمن اغتصب جنجويد حليفكم حرائره، وأنتم تدافعون عنهم بلا حياء و تبررون لهم جرائمهم

نحن نقف في وجه هذا العبث، وتاريخنا النضالي مصدر فخرنا و عزنا و قوتنا، ومنه نستلهم قتالنا لمليشيا حليفكم.. قاتلنا الشمولية عقوداً من الزمان، ولكن قواتنا لم تُتهم أو تُدان يوماً بجريمة ضد الإنسانية، ولم تُعرف بقتل الأبرياء أواغتصاب النساء واختطاف الأطفال كما حدث في قريتك الوديعة(فداسي)،، الا تستحي يا رجل ؟، لقد ارتكبت قوات حليفك جرائم موثقة بتقارير أممية وشهادات أبناء المنطقة الشرفاء في كل قرى الجزيرة، بما فيها قريتك الكرام أهلها والنبلاء، أين كان صوتك؟، أين الشهامة السودانية؟
لماذا تختاروا الصمت والتبرير أمام هذه الفظائع؟، بماذا وعدوكم مقابل الصمت و التبرير؟

 

 

٢- تاريخ النضال الذي تجهلونه:

عندما تتحدث عن النضال، أذكّرك بأن السودان يمتلك تاريخًا مشرفًا من البطولات التي تجهلها، حركة 2 يوليو 1976 بقيادة الجبهة الوطنية والشريف حسين الهندي والإمام الصادق المهدي انطلقت من الأراضي الليبية ونجحت في زلزلة نظام الخرطوم آنذاك،،
هكذا تاريخ السودانيين الشرفاء، الذين لم تكن لكم علاقة بهم و بنضالهم، لأنكم ببساطة لم تكونوا موجودين في المشهد السياسي ولا تملكون حزبًا أومشروعًا يُذكر.

 

لاتنسى ان حزبكم من مواليد الانقاذ وأمن نافع علي نافع و صلاح قوش، وقد استرسل،،
ومن المضحك وصفك لحركات الكفاح المسلح التي ذهبت إلى ليبيا بالمرتزقة، وهي الحركات التي استنصرتم ببندقيتها لتوقيع “إعلان باريس”، و”نداء السودان”، و”إعلان الحرية والتغيير”.

 

وهي ذات البندقية التي أوصلتكم إلى السلطة، فكيف يصبح ما كان مقبولًا لديكم في الماضي، اليوم مادة للتشكيك والاتهام؟، وكيف لم يقيم و اسرته وحزبه وتحالفه في الامارات بان يتحدث عن العمالة والارتزاق؟؟!!

 

 

3. اغتصاب الثورة وسرقة إنجازاتها:

لاتنسى ،، فيما كنا نقدم أكثر من سبعة آلاف شهيد في ميادين النضال لإسقاط نظام البشير، كنتم منشغلين باحتكار السيخ و سرقة الثورة. هل تنسى ؟،، في ديسمبر 2018، عندما حاول النظام البائد بقيادة فيصل حسن إبراهيم حصر الحوار مع حركات الكفاح المسلح وحزب الأمة فقط، رفض القائد مناوي هذا الإقصاء وأصر على إشراك كل القوى السياسية ، وعندما رفض النظام هذا الطرح، انسحبنا من جولة التفاوض في إثيوبيا.، هذه المواقف الوطنية تذكرونها ولا تقتدوا بها، لأنكم ببساطة لا تعرفون معنى الوفاء للثورة ودماء الشهداء.

 

 

٣- دعمكم للبشير وانتخابات 2020:

هل تنسى ؟،، كنا نقاتل نظام البشير في الميدان ونقدم الشهداء، كنت أنت من العاملين الفاعلين في مشروع البشير لانتخابات 2020، وهي الانتخابات التي تطلبت تعديل الدستور لتمكين البشير من الترشح لولاية خامسة.
هذا الدعم الموثق عبر ندواتكم الإسفيرية يُظهر ازدواجية مواقفكم ،، ألا تستحون ؟؟!

 

 

٤- الاتفاق الإطاري والحرب:

الاتفاق الإطاري الذي صنعتموه لم يكن مشروعًا للسلام، بل كان مخططًا لإقصاء القوى الوطنية واختطاف الثورة وإقصاء الثوار وقوى التغيير
لقدم تجاهلتم مكونات السودان الحقيقية وقواها السياسية ومارستم اقبح أنواع الخطف و السرقة حتى اسماكم الشعب ( ٤ طويلة)، وسعيتم لاستبدال القوات المسلحة بمليشيا آل دقلو،،. كل هذه المحاولات هي بذرة الحرب الحالية التي تتحملون مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية بالكامل.

لقد كان مشروعكم مشروع تفكيك الدولة السودانية لصالح دول تأويكم حالياً ، ولكن الشعب السوداني وقواته المسلحة صمدوا وأوقفوا مخططاتكم

 

 

الحوار الشامل هو الحل:

نؤمن أن الحل الحقيقي لأزمة السودان لن يكون إلا عبر حوار شامل لا يقصي أحداً، حوار سوداني كامل الدسم، يُعقد داخل السودان، بمشاركة جميع السودانيين والسودانيات، وذلك بعد إنهاء مليشيا القتل والنهب والاغتصاب. هذا طريقنا الوحيد لبناء وطن يليق بتضحيات أبنائه وبناته، ولن نكون حلفاء للعملاء في طريق العمالة

 

 

ختاماً :
التاريخ لن يرحم من خانوا الثورة ودعموا مليشيات أحرقت القرى واغتصبت النساء.
مساركم الإقصائي وتحالفكم المشبوهة مع المليشيات المرتزقة طريق مسدود. الشعب السوداني يدرك الحقيقة ويقف متحدًا ضد مشاريعكم التي تهدف إلى تفكيك الدولة السودانية.

 

 

نحن قدمنا – ولانزال- الشهداء من أجل السودان، بينما قدمتم أنتم الإقصاء والخيانة لدماء الشهداء وتشويه أهداف الثورة السودانية العظيمة التي قدمنا من اجلها اكثر من ثمانية الف شهيد من حركة جيش تحرير السودان وحدها.

ومهما علا صوتكم بالباطل، فان صوت الحق لن يسكت، وسيكتب التاريخ أسماء الشرفاء الذين صانوا كرامة السودان، وأسماء أولئك الذين باعوه بالدرهم والدولار هذه المعركة هي معركة وجود وبقاء واستنصر إرادة السودانيين وستبقى السودان الذي نحلم به وطن شاسع يسع الجميع وبجميع السودانيات والسودانيين.

النصر اكيد

نورالدائم طه
٧ ديسمبر ٢٠٢٤

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.