متابعات- الزاوية نت- قالت القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إنها حققت انتصارًا ساحقًا ضد مليشيا الجنجويد الإرهابية المسماة بالدعم السريع في واحدة من أعظم معارك هذا العصر.
وأشار الرائد أحمد حسين مصطفي الناطق الرسمي باسم القوة المشتركة، إلى أنه منذ تسعة أشهر، كانت تلك المليشيا الباغية تمارس الإرهاب وقطع الطرق على الطريق القاري بين الدبة ومليط، تنهب ممتلكات المواطنين، وتمنع دخول الإغاثة الإنسانية إلى المدن المتضررة في دارفور لكن اليوم، في أول أكتوبر 2024، زلزلت قواتنا الأرض تحت أقدامهم، وإنتزعت السيطرة من أيديهم في معركة إستمرت منذ السادسة صباحًا وحتى السادسة مساءً، حيث أذاقتهم الهزيمة المُرة في مناطق شمال مليط، وأطاحت بعروشهم الزائفة.
وأضاف “بدأت المعركة في صباح هذا اليوم “الثلاثاء” في منطقة مدو، حيث انقضت قواتنا كالأسود الجائعة على العدو، قضت على المتحرك الأول بالكامل، واستولت على 35 آلية عسكرية بحالة سليمة، ودمرت أكثر من 20 آلية أخرى. لم تتوقف قواتنا عند هذا الحد، بل واصلت مطاردة فلول المليشيا التي هربت مذعورة، تاركة خلفها المئات من الجثث والجرحي، حتى وصلت إلى خط الدفاع الثاني في وادي سُندي، حيث دمرت هناك أكثر من 20 آلية عسكرية ومدرعة، واستولت على 15 آلية أخرى بحالة ممتازة”.
وتابع “أستمرت قواتنا مطاردة بقايا المليشيا جنوبًا حتى منطقة الصّياح، التي تبعد 30 كيلومترًا شمال مدينة مليط الإستراتيجية. هناك، شنت قواتنا هجومًا كاسحًا على آخر خطوط دفاع المليشيا، وقادت أشرس معركة شهدتها دارفور منذ بداية الحرب. في هذه الملحمة البطولية، قضينا على كافة إرتكازات العدو، دمرنا أكثر من 15 آلية عسكرية، واستولينا على 19 آلية أخرى ممتازة بعضها محمّلاً بالمؤن والعتاد و سنقوم بنشر كافة التفاصيل عن هذه المعارك بالصورة و الصوت لجماهير شعبنا.
وقال حسين إن متحركات العدو التي تم سحقها بالكامل اليوم كانت تشكل عماد الدفاع الرئيسي لمليشيا الجنجويد في دارفور. لقد جمعت مليشيا آل دقلو المرتزقة من مختلف أنحاء العالم لتحصين مواقعهم في دارفور، لكن أبطالنا كانوا على موعد مع النصر. تم سحق المرتزقة وتدميرهم تمامًا. هذه المعارك اليوم كسرنا بها ظهر المليشيا للأبد، ليس في دارفور وحدها، بل في كل ربوع السودان.
ونوه إلى أن هذه المعارك ليست مجرد انتصارات عابرة في هذه الحرب، بل هي نقطة تحول في موازين القوة في إقليم دارفور وفي السودان بأسره. قواتنا ستواصل طريقها نحو تطهير كافة المدن والقرى في إقليم دارفور والسودان من مليشيا الدعم السريع، حتى نحقق النصر الكامل ونعيد الأمن والاستقرار إلي بلادنا”.