اسامه عبد الماجد يكتب.. خطاب البرهان في (79).. (13) ملاحظة
¤ أولاً: استهل البرهان خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الدورة (79) برسالة مهمة الى المجتمع الدولي حول تزايد مهددات الأمن والسلم الدوليين.. وتأييده المبادرات الداعية لإصلاح عمل أجهزة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن.. اعطى الأمم المتحدة حقها بترحيبه بموضوع الدورة الحالية (الوحدة في التنوع لتعزيز السلام والتنمية المستدامة والكرامة الإنسانية).
¤ ثانياً: وجه انتقادات مبطنه للولايات المتحدة بالاشارة الى تنامي ماوصفها بالتصرفات الإنفرادية خارج نطاق الأمم المتحدة.. وإستخدام وسائل الإكراه لتحقيق أهداف سياسية قال انها تساهم بشكل رئيسي في زعزعة الإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي وإشعال الحروب.
¤ ثالثاً: وصف الحرب بشكل موجز ودقيق.. (حرب شنتها مجموعة تمردت على الدولة بدعم سياسي ولوجستي محلي وإقليمي).. وذكر مراحل للحرب.. قال (بدأت بمحاولة للاستيلاء على السلطة بقوة السلاح وسرعان ما تغيرت إلى حرب شاملة ضد الشعب السوداني ودولته).
¤ رابعاً: شدد على ان المليشيا تستحق ان تُصنف كجماعة إرهابية واستدل بارتكابها جرائم بدعم ومساندة من دول في الإقليم تمدهم بالمال والمرتزقه وكرر ذلك عدة مرات في خطابه.. وطرح تساؤلا لماذا لم تتخذ المنظومة الدولية إجراءً حاسماً ورادعاً حيالها ومن يقف خلفها.. وذكر الحضور ان جرائمها طالت مقار البعثات الدبلوماسية والامم المتحدة والمنظمات ولفت الانتباه ان المليشيا تتحدى القوانين والإلتزمات الدولية برفضهم مقررات جدة وقرارات مجلس الأمن بحظر توريد السلاح إلى دارفور وإستمرارهم في التطهير العرقي في دارفور و عدم الإمتثال للقرار الخاص بالفاشر.
¤ خامساً: تناول الدور الابجابي للحكومة والجيش.. هروب المواطنين من كل مكان تذهب إليه المجموعات الإجرامية واللجوء إلى مناطق الحكومة وسيطرة القوات المسلحة.. سعي الحكومة المبكر لإيجاد الحلول حيث كان إعلان جدة في مايو 2023م.. فتح الحدود والمطارات لرفع المعاناة عن المواطنين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.. والتزام الحكومة بالقانون الدولي بحماية المدنيين
¤ سادساً: وضع (٥) شروط لقبول اي مبادرة لإيقاف الحرب..
١/ عدم مشاركة أي دولة أو منظمة دعمت الحرب أو شاركت في قتل السودانيين وتشريدهم سواءً بالإمداد بالسلاح أو تسهيل عبوره أو قدمت الدعم السياسي أو أي من أنواع الدعم
٢/ ضمان كرامة الشعب ٣/ سيادة الدولة ٤/ عدم العودة مرة أخرى للحرب ٥/ وجوب المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب
¤ سابعاً: وضع (٦) شروط لايقاف الحرب..
١/ أن تنتهي العمليات القتالية بإنسحاب المليشيا المتمردة من المناطق التي إحتلتها وشّردت أهلها.. ٢/ تجميعهم في مناطق محددة.
٣/ تجريدهم من السلاح ليتمكن المواطنين من العودة إلى مناطقهم حيث يسهل وصول المساعدات إليهم
٤/ فتح الطرق والمطارات وتعمل وسائل الإنتاج .
٥/ يلي ذلك قيام عملية سياسية شاملة تعيد مسار الإنتقال السياسي الديمقراطي
٦/ وضع الحلول المستدامة بارادة وطنية تمنع تكرار الحروب والإنقلابات العسكرية .
¤ ثامناً: دافع وبشدة عن القوات المسلحة السودانية بذكر (٤) ايجابيات لها:
١/ من أقدم مؤسسات الدولة وتعمل بمهنية تامة ٢/ ولا ترتهن لأي كيان سياسي
٣/ ملتزمة بعملية التحول الديمقراطي وحق الشعب في إختيار من يحكمه وتسهيل ذلك.
٤/ حريصة على الوفاء بإلتزامها بتسليمها للسلطة لأي حكومة توافقية أو منتخبة
¤ تاسعاً: خاشن الاسلاميين عندما قطع بان القوات المسلحة لن تسمح بعودة النظام السابق الذي رفضه الشعب – وفقا لقوله – إلى سدة الحكم.. رغم ان عودة او وجود اي قوى سياسية بأمر الشعب لا الجيش.. لكن ربما قصد طمأنة الغرب.. او كسب ود قحت.. او ابعاد شبهة ما اثير عن تقاربه مع الإسلاميين.. بينما لا تقارب وانما انحاز الإسلاميين الى الجيش كمؤسسة لمواجهة عدوان المليشيا.
¤ عاشراً: طمأن حلفائه من حركات دارفور بإعلانه الالتزام بإكمال اتفاق سلام جوبا الموقع في 2020م..وهو ذات ماقاله في خطاب اورة السابقة.. وهو امر معقد حال اراد استكمل اتفاق الشرق بقيادة خالد شاويش لجهة ان مجلس نظارات البجا بقيادة الناظر ترك (حليف الجيش) رافض للمسار.. كما جدد البرهان الالتزام بالبحث عن السلام مع كل المجموعات التي لا زالت تحمل السلاح وهو مؤشر جيد.
¤ حادي عشر: أشاد بمن وصفوا ما يجري بأنه تمرد من مليشيا على الدولة السودانية وأشار لدول ومنظمات ومجموعات حقوقية ومخرجات قمتي المنامة والبحيرات برواندا واجتماع منظمة التعاون الإسلامي بياوندي.. ثم اطلق تحذيرات قوية وقال نريد من هذه المنظمة الأممية حتى نكبح جماح الجماعات المسلحة ونردع أي محاولة في المستقبل يمكن أن تحدث في دول أخرى أن نُوصف تمرد المليشيا وصفاً حقيقياً بأنها قوة مسلحة تمردت على الدولة وأرتكبت جرائم ترقى لتصنيفها كجماعة إرهابية.
¤ ثاني عشر: كان لافتا تجديد موقف السودان الثابت تجاه القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة والإنهاء الفوري للعدوان على غزة.. والتوصية بقبول عضوية فلسطين الكاملة في هذه المنظمة.. وكان قبل الخطاب قد التقى بنظيره التركي اردوغان الذي تناول معه جرائم إسرائيل.
¤ ثالث عشر: إشارة ذكية من البرهان.. فبعد ان قال ختاماً وجدد الشكر لكل من وقف مع الشعب السوداني في ازمته وشكر الرئيس والحضور.. عاد وقال (اقول بان إرادة الشعب السوداني ستنتصر).