متابعات- الزاوية نت- جدد قائد مليشيا الدعم السريع المتمردة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، التأكيد على استعداده التام لوقف إطلاق النار في كافة أرجاء السودان للسماح بمرور المساعدات الإنسانية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين وعمال الإغاثة.
كما أكد استعداده لبدء محادثات جادة وشاملة تؤدي إلى حل سياسي شامل، وإقامة حكومة مدنية، تقود البلاد نحو التحول الديمقراطي والسلام الحقيقي الدائم.
وأعلن حميدتي رفضه مشاركة قائد الجيش السوداني ممثلًا للسودان في اجتماعات الأمم المتحدة، قائلًا إن “البرهان قاد انقلاباً عسكرياً على الحكومة المدنية الانتقالية، ما أدى إلى انهيار دستوري كامل في البلاد”.
وأضاف حميدتي في خطاب مسجل أنه “يرفض منح الشرعية لقائد الانقلاب، استناداً إلى إعلان المؤسسات الإقليمية والدولية، بما في ذلك الاتحاد الأفريقي، ومجلس الأمن الدولي، والاتحاد الأوروبي، والتي سبق وقد أعلنت رفضها للانقلاب، الذي قوّض الحكومة الانتقالية، وأوقف عملية التحول الديمقراطي في السودان، وذلك باتخاذ قرارات تدين الانقلاب وتطالب بإعادة السلطة إلى المدنيين”.
وقال حميدتي إن “دعوة البرهان لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ممثلاً للسودان، تتناقض مع المواقف المشار إليها، وتخدم أجندة دُعاة الحرب المستمرة في السودان، كما تشجع الانقلابات العسكرية وتنامي الدكتاتوريات في القارة الأفريقية”، وفق قوله.
وتابع أنه “رغم سيطرت قوات الدعم السريع الفعلية على أكثر من 75% من ولايات السودان ومُدنِه الرئيسية، والتأييد العريض لتوجهاتها من غالب المكونات المجتمعية؛ إلا أنها لم تحتكر الشرعية عليها، ولم تسع إلى تشكيل حكومة مثلما يتهافت قادة الجيش الذي يخضع لأوامر جهات سياسية تفتقر للشرعية الدستورية”.
وأعلن حميدتي عن وصول ما يفوق الـ 3114 طناً مترياً من المساعدات إلى حوالي 300 ألف شخص في دارفور، نتيجةً لجهود مجموعة “متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام في السودان”، والعمل الدؤوب للعاملين الإنسانيين على الأرض.
وأضاف “أدعوكم ألا تنسوا شعب السودان والمأساة التي يعيشونها بفعل فئة متسلطة لا تريد السلام وتتخذ العنف وسيلة لحكم البلاد، وعلى رأس هؤلاء الجنرال البرهان الذي يتحدث زوراً باسم السودان وهو فاقد للشرعية بسبب الانقلاب والانهيار الدستوري الكامل، الذي حدث بفعل الحرب الحالية في السودان”.
هذا كلام الغرض منه تخدير و تجميد الاكتساح الذي أصابهم امس.
حميدتي يتفرج من السموات