متابعات- الزاوية نت- قالت القيادية بالحركة الإسلامية، سناء حمد العوض، إن مواصفات أي عملية سياسية مرجوة بأن يكون لدى أطرافها إرادة ورغبة حقيقية في الوصول إلى حل، ومقدرة على تنفيذ ما اتفق عليه.
مشيرة إلى ضرورة وجود ميسرين ورعاة للعملية السياسية، لافتة إلى أهمية تأثير الرعاة على أحد الأطراف، أو وجود مصلحة استراتيجية في حل الصراع.
وقالت بحسب الشرق إن مصالح بعض الرعاة تؤثر غالباً في نتائج العملية السياسية وأحيانا كثيرة تُعقدها بسبب الدعم المادي أو المعنوي لأحد الأطراف”، مفضلة “العملية السياسية الوطنية” على حد وصفها، لأنها تتم بأقل قدر من التأثير وتصب بدرجة كبيرة لصالح الحل.
وشددت حمد على ضرورة أن تشمل أي عملية سياسية حقيقية جميع الأطراف المؤثرة في المشهد دون إقصاء ودون السماح بـ”فيتو” على أي مكون.
وأضافت أن “الفيتو” ضد مشاركة الإسلاميين “للأسف خارجي وتخضع له أطراف عديدة مؤثرة داخلياً”، موضحة أن استشعار الإقليم لخطر استمرار حالة عدم الاستقرار والصراع وأنه بات قابلاً للتمدد، دفع بعض هذه الأطراف إلى التفكير بموضوعية.
وقالت العوض إنه “لا يمكن لعاقل يسعى للحل في السودان تجاوز الإسلاميين لصالح قوى سياسية لا تملك رصيداً وطنياً ولا عمقاً جماهيرياً باستثناء حزب الأمة”.
ولفتت إلى أن من يؤججون المخاوف من الإسلاميين يرون أن مشاركة هؤلاء في أية عملية سياسية ستكون خصماً عليهم، متهمة إياهم بأنهم مسنودون بقوى إقليمية ودولية “ظلت مواقفها معادية للتيارات الوطنية المستقلة و للإسلاميين داخل وخارج السودان”.
ودعت حمد الأطراف السودانية للتحلي بالشجاعة وتحرير إرادتها، مطالبة إياها بتجاوز مصالحها لصالح الوطن.
وحذرت من أن الحرب ربما ترتد على دول جوار السودان قياساً “بحجم المرتزقة المنخرطين فيها وحجم السلاح ونوعيته”، مشيرة إلى أن “حل الأزمة الحالية في السودان يعني معالجة مبكرة لمشكلة قادمة لهذه الدول”.
عفيت منك