عز الكلام – أم وضاح- جنيف.. منو البقول أم السلطان عزبة!

0

بيان الحكومة الذي أصدره وزير الإعلام لأول مرة يشئ بحاجة البلد الفعلية والملحة الى حكومة ظلت تنسفها مثل هذه المساعي الحالمة والمفخخة، نحن بحاجة لرئيس وزراء وإكمال هياكل الدولة المدنية التي ظلت منذ 25 أكتوبر 2021م تنتظر المجهول وتقبل باستمرار موائد العواصم العربية والأفريقية من حولنا بلا جدوى لاستطالة أمد الحرب والإضعاف والابتزاز، وكلها تحشيد لتسويق مجاميع الحرب والخونة والعملاء بالداخل والخارج الذين دمروا البلاد وينتظرون هزيمة الجيش والمقاومة وتفكيكهما بعد أن أفقروا المواطن وأهانوا كرامته وكبريائه.

 

هذا الإشهار سيدي جراهام هو غاية في ذاته وجنيف بؤرة ضوء دولية معروفة توافرت لها بريطانيا وأمريكا وفرنسا والأمم المتحدة وبعثتنا في نيويورك  وانت ترى بأن هناك عدم التزام بالسرية والوفد ما يزال قابعاً اذن ماذا تريد ان تقول لنا وكأنك تريد ان تغطي ضوء الشمس بيدك وتكذب جريان الماء من المنحدرات!؟.

 

لكن هذا الذي يراد يكشف بجلاء ان الأداء الدبلوماسي والعمل الخارجي في محطات السودان بالدول المعنية هو المعيب والغائب الحاضر في صد مؤامرات هذه الدول  مجتمعة باتجاهنا في ظل غياب تام لأي حراك اعلامي صحفي ذي بال في واشنطون حيث يلتقي سفيرنا هناك بالعربية والحدث وكأنه يحرث في البحر  ويحدث نفسه في اكبر عاصمة لمنصات إعلامية دولية (يقيم بالأبيض ولا يعرف ود ابصفية) وهو لا وجود له بالصحافة الأميركية ولا يرتقي لمقابلة  مولي في مساعدة وزير الخارجية !؟ فيما يحرص سفير السودان بباريس على لقاءات الفرنسية ٢٤ والإعلامي توفيق للتسلية وهو يعمل بهذه المحطة للمرة الثالثة هناك دون اثر او لقاءات تحمل اي بعد ومنتوج إلا مجرد جهود شخصية عابرة تسوق كتابه للفرنسيين والبلاد تعاني حربها وهو بذلك لا يرد صفعة او يؤثر على الهجمة الفرنسية المتصاعدة وع الواحد نور ومواقف فرنسا التي تكمل ثالوث الضغط المتوالي الذي لن تصده غير القاعدة العسكرية الروسية والتحالف مع الصين كأكبر مشروع وطني لإنقاذ البلاد من مكرهم اما سفارتنا ببريطانيا حامل القلم فما تزال بعيدة النجعة وقد أوكلت مهمتها لدبلوماسي صغير ليس في كنانته سهم ولا يقوى على مناطحة اس الأذى ومخلب الشر السفيرة باربرا ومخططاتها المتمددة بين نيويورك ومجلس حقوق الانسان والتدخل الإنساني.

وهكذا الحال في بروكسيل معقل الغرب وسياسته الخارجية ان كان من جهد  يعرض لسفير بلادنا بها فليحدثنا عنه كاتب او فضائية!؟

 

اذن اين تكمن المشكلة والهزيمة وبعثات محورية بهذا الضعف والخواء والانزواء لجهة الحراكات الدبلوماسية والفاعلية وبعثة السودان بنيويورك بمقترحها هذا كأنها تريد ان تعيد ايام فولكر عبر التدخل الإنساني وحماية المدنيين يوم إن باعتنا هذا المخطط الذي تحتضنه جنيف اليوم !؟ هذا الضعف الذي أوجده غياب العمل الخارجي المؤسس والمتناسق هو اساس المحنة التي تعيشها دبلوماسية السودان المعطلة بأمر من لا ندري !؟

هنالك من يريد ان يذر الرماد في العيون لدي كبار الكتاب والصحفيين بغية استمالتهم او ترهيبهم بأن قيادة الدولة وأجهزتها الأمنية توافق على ما يجري هناك كذبا.

وبين يدينا حديث الرئيس البرهان حين اكد بكل قوة انه (لا يوجد تفاوض في جدة او جنيف او أي مكان آخر) وحدد مطلوبات التحرك مع اي طرف يبحث عن حوار في الالتزام بما تم التوافق عليه في جدة ومعلوم ان هذه التوجهات تحمل نذر شريرة وتستبطن تكذيب رأس الدولة.

 

والدولة تخوض معركة الكرامة وهي في نهايتها وأمامها تحدي كبير في دحر التمرد وطي صفحته الى الأبد وقطع الطريق امام هؤلاء السماسرة الذين يبتغون مآربهم الشخصية وهز صورة الرئيس برهان لدي الرأي العام الداخلي ورغباتهم الجموح في جرنا لحتفنا عبر جنيف …والثقة تكمن في السفير حسن حامد اكثر من خبر الشأن الاممي بشقيه السياسي والإنساني في ضرب هذا المخطط ..فانه بحاجة لتفويض اكبر يلزم معه  ان يجدد الرئيس برهان حديثة وتأكيداته المعلنة إزاء هذه التعمية ليخرس السنة وأفئدة هؤلاء الارزقية الذين لا يحسنون تقدير الموقف ولا بعد النظر ولا الإفادة من التجارب والشواهد المريرة التي مرت بها البلاد بين يدي الأمم المتحدة منذ اكثر من ثلاثة عقود ما تزال ويلاتها مستمرة وحربهم على جيشنا وشعبنا على اشدها.

 

فليحدثنا احدهم عن اي خير او محمدة او دعم جلبته الأمم المتحدة لبلادنا عبر العقود غير حملات الإرباك السياسي ودعم الأعداء ومشروعاتهم الآثمة التي تستهدف أي توجه وطني او تقارب داخلي والخديعة الكبرى دس سمها العمامره في خطاب الدعوة لجنيف حيث أشار بخبث في استعراضه للحالة السودانية لقراري مجلس الأمن بشأن وقف اطلاق النار والوضع بالفاشر كي يبني عليهما تقريره وما ستنتهي عليه المشاورات بإكمال حلقة التوريط لكن من يقول أن ام السلطان عزبة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.