متابعات- الزاوية نت- كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل إنها تلقت تقارير عن احتجاز قوات الدعم السريع لـ 20 فتاة وامرأة إلى جانب أطفال وكبار سن آخرين، قسريًا لنحو خمسة أشهر في مساحة محدودة في منطقة أمبدة الراشدين في أم درمان.
وأشارت، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إلى أن المحتجزين حُرموا فيها من أبسط الاحتياجات ومُنعوا من التواصل مع العالم الخارجي،وعاشوا في أوضاع إنسانية صعبة، تنعدم فيها الكرامة الإنسانية، قبل أن يُفرج عنهم بعد المعارك الأخيرة بين الجيش والدعم السريع في المنطقة في الأيام الماضية.
وأفادت بأن معظمهم يتلقي الرعاية الطبية بعد تدهور أوضاعهم الصحية لا سيما كبار السن، جراء عدم حصولهم على الرعاية الصحية والعلاجات اللازمة، وذلك بعد ترحيلهم إلى منطقة آمنة نسبيًا.
وأكدت الوحدة على أن هذا “الاحتجاز ليس معزولا، بل امتداد لانتهاكات الدعم السريع في مناطق سيطرتها، بما فيها الاعتقالات التعسفية، وتقييد حرية الحركة، والحرمان من أبسط الحقوق، إلى جانب العنف الجنسي الممنهج الذي ثبت استخدامه وسيلةً للإخضاع والسيطرة وإذلال المجتمعات وإرهابها”.
وتابعت: “خلال أكثر من عامٍ من الحرب، اتضح بما لا يدع مجالًا للشك، أنها حربٌ على المواطنين، تستهدف حيواتهم ونهب أموالهم وتدمير مصادر دخلهم، وإخضاع من بقي منهم لسلطة البندقية”.
وشددت الوحدة على أن الحرب تلقي بوطأتها على الثقيلة على كاهل المواطنين كما تدفع النساء والفتيات ثمنها تشردًا ونزوحًا أو حرمانًا من حرية الحركة، فيما تُستهدف أجسادهن إمعانًا في القهر والإذلال.
وجددت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل دعوتها للمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية، لا سيما المعنية بالمرأة والطفل، إلى إدانة هذه الانتهاكات صراحةً، وتكثيف جهودها في الضغط على قادة “الدعم السريع” وضمان محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الجرائم المروعة وعدم إفلاتهم من العقاب.