متابعات- الزاوية نت- قتلت امرأة سودانية، برصاص مليشيا “الشفتة” الإثيوبية بمعسكر “اولالا” الذي يجمع نحو 6 آلاف لاجئ سوداني فروا من الحرب الدائرة.
ويواجه اللاجئين السودانيين خطر الموت والاعتداءات المسلحة من عصابات الشفتة الإثيوبية، التي تهاجمهم داخل غابة أولالا في إقليم أمهرة.
وقال عدد من اللاجئين بحسب سودان تربيون إن الهجوم وقع على مجموعة من النساء السودانيات أثناء جلبهن للماء من بئر قرب المعسكر.
وأصيب في الهجوم الذي شهد إطلاق النار بشكل كثيف على المجموعة ثمانية نساء اخريات.
وسبق أن وقعت نحو 1700 حالة اعتداء ونهب وسرقة على اللاجئين السودانيين في تلك النواحي من العصابات الإثيوبية المسلحة كما أكد محمد حامد أحد ممثلي اللاجئين.
ويتهم اللاجئون، مفوضية اللاجئين الأممية بتجاهل مطالبهم، لحد مطالبتهم بالعودة للسودان بعد فشلها في توفير الحماية أو المناطق الآمنة لهم، ودعت إحدى اللاجئات في مقطع فيديو عقب الحادثة المنظمات لإعادتهم للسودان.
وتؤكد مصادر متعددة لـ «سودان تربيون» عدم سيطرة السلطات الإثيوبية على تلك المناطق التي تشهد تفلتات من العصابات النشطة.
اوضاع صعبة في أوغندا
وفي أوغندا يواجه اللاجئون السودانيون أوضاعا صعبة كذلك وأكدت مصادر لـ «سودان تربيون»، تعرض أحد اللاجئين السودانيين للضرب على يد الشرطة الاوغندية خلال اليومين الماضيين، أثر اشتباكات خلال توزيع بعض المنظمات لمواد إغاثة للمعسكر.
وأقر المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” بكري الجاك، بمعاناة اللاجئين السودانيين في معسكر “كريندنقو” شمال اوغندا.
وقال الجاك، لـ «سودان تربيون»، إن اللاجئين يواجهون تحديات كبيرة في انعدام المياه الصالحة للشرب، والخدمات الصحية، علاوة على وجود ثعابين و”حشرات” داخل المعسكر.
ويقيم عدد كبير اللاجئون السودانيون، الهاربين من الحرب، في معسكر كرياندنقو شمال اوغندا الذي يبعد 400 كلم من العاصمة كمبالا.
وتضيف عوامل الرياح والأمطار وضعا معقدا للاجئين حيث تهددان بإسقاط الخيام، مع انعدام المراكز الصحية.
ولفت الجاك، إلى صعوبة الوضع الذي يواجهه اللاجئين السودانيين في الخصول على سبل العيش في المعسكر بسبب قله الدعم المقدم من مكتب شؤون اللاجئين.
وأردف: “كل ما يقدم لهم عبارة عن مواد غذائية تحتوي على عبوة من الزيت وذرة شامية، وملح طعام وهي مواد بسيطة”.
وتابع: “عندما تحسب هذه المواد بعدد افراد الأسرة لا تكفي لمدة شهر، لذا يقوم اللاجئين ببيع جزء منها وشراء الاحتياجات الضرورية الأخرى من الدواء والمياه”.
وأكد انه تلقى شكاوي عديدة من اللاجئات السودانيات المقيمات بمفردهم في المعسكر، واخريات هن فتيات قصر من ظهور حالات تحرش داخل المعسكر، فضلا عن مشاكل الطلاب في المدارس مع المجموعات الأخرى من الدول مثل الكنغو، وجنوب السودان.
وافاد بكري الجاك أن زيارته للمعسكر كانت بمبادرة شخصية وليس تكليف من تنسيقية تقدم لكنه التقى بمنظمات شبابية ونسائية وقادة المعسكر ،ومضي قائلا انه سيعكس كل قضايا المعسكر للامانة العامة ورئيس الهيئة القيادية لتقدم لتوضيح التحديات التي تواجه اللاجئين في اوغندا.
وشدد على ضرورة وضع خطة استراتيجية للتنسيقية للعمل والتنسيق مع مكتب شؤون اللاجئين في قضايا سوء المعاملة والضرب التي تحدث احيانا من الشرطة الأوغندية.