أطباء بلا حدود تكشف تفاصيل مؤلمة

0

متابعات- الزاوية نت- أعلنت منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة بولاية شمال دارفور، عن توقف جميع أنشطتهما في المستشفى الجنوبي بالفاشر، بعد أن اقتحمه جنود الدعم السريع وأطلقوا النار ثم نهبوا المستشفى، بما في ذلك سرقة سيارة إسعاف تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود.

 

وقالت المنظمة في بيان إنه لم يكن في وقت الاقتحام سوى 10 مرضى وفريق طبي مصغر حيث بدأت الفرق الطبية في نقل المرضى والخدمات الطبية إلى مرافق أخرى في وقت سابق من هذا الأسبوع بسبب اشتداد القتال.

 

وأشارت إلى تمكن معظم المرضى والفريق الطبي المتبقي، بما في ذلك جميع موظفي منظمة أطباء بلا حدود من الفرار من نيران قوات الدعم السريع. وبسبب الفوضى، لم يتمكن فريقنا من التحقق مما إذا كان هناك قتلى أو جرحى جراء إطلاق النار.

 

وأضاف البيان “أمر مشين أن تقوم قوات الدعم السريع بإطلاق النار داخل المستشفى.

وقال ميشيل لاشاريت رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: “إن هذا ليس حادثه معزولاً، حيث تعرض الموظفون والمرضى ومقدمو الرعاية لهجمات على المنشأة لأسابيع من جميع الجهات، لكن إطلاق النار داخل المستشفى بعد تجاوزا للحدود”.

 

يجب على الأطراف المتحاربة أن توقف الهجمات على مرافق الرعاية الطبية. فقد تضررت المستشفيات في الفاشر وأغلقت أبوابها بسبب القتال واحدا تلو الآخر. وكان المستشفى الجنوبي واحدا من اثنين فقط يتمتعان بالقدرة الجراحية. أما المرافق المتبقية فهي ليست مهيأة لاستقبال أعداد كبيرة من الضحايا. وقال ميشيل لاشاريت، رئيس قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: نحن نحاول إيجاد حلول، لكن المسؤولية تقع على عاتق الأطراف المتحاربة لتجنيب المرافق الطبية”.

 

في الفترة من 25 مايو إلى 3 يونيو، أصابت قذائف الهاون والرصاص المستشفى الجنوبي ثلاث مرات بشكل مباشر، مما أدى إلى مقتل اثنين وإصابة 14 من المرضى ومقدمي الرعاية.

 

كان مستشفى الجنوب هو مستشفى الإحالة الرئيسي لعلاج جرحى الحرب في الفاشر والوحيد المجهز للتعامل مع الإصابات الجماعية. ففي الفترة ما بين 10 مايو/ أيار والجمعة 6 يونيو / حزيران، طلب أكثر من 1300 جريح العلاج في المستشفى.

يتم الآن نقل الجرحى إلى مرافق أخرى غير مستعدة للتعامل مع هذا، مثل مستشفى الأطفال والمستشفى السعودي. وتواصل منظمة أطباء بلا حدود العمل في زمزم استجابة لأزمة التغذية والمساعدة في تنظيم نقل الخدمات من مستشفى الجنوب إلى مرافق أخرى.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.