ما وراء الخبر- محمد وداعة- سودانيون في (اولالا) الاثيوبية .. نفاق المجتمع الدولي

1

عمليات قتل واغتصاب واختطاف ونهب مسلح وترهيب وتهديد يتعرض لها السودانيين في اولالا.

اثيوبيا ترفض إغاثة اللاجئين و حمايتهم كما ترفض عودتهم للسودان

المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ،تقف عاجزة امام الإبادة التي يتعرض لها اللاجئين

القوات الاثيوبية تحاصر الاف السودانيين في غابة اولالا ، و منعت تواصل الاعلام و متطوعين سودانيين.

تمساح يهاجم مجموعة من اللاجئين السودانيين في أحد المستنقعات التي ذهبوا إليها للحصول على مياه للشرب

وقعت حالات إغماء وسط اللاجئين السودانيين المتواجدين فى غابة اولالا بإقليم أمهرا بدولة أثيوبيا ، بعد فرارهم من معسكر خصصته السلطات الإثيوبية لهم، و تفاقم الوضع بعد دخول بعضهم في إضراب عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم ، ومنذ مايو الماضي كان أكثر من 6 ألف لاجئ سوداني قد علقوا في إحدى الغابات بعد أن كانوا في طريقهم للعودة للسودان سيراً على الأقدام .

 

ودخل اللاجئون في إضراب عن الطعام منذ اليوم الجمعة الماضي، احتجاجا على تدهور أوضاعهم ونفاد الغذاء والدواء ، وقالت تنسيقية اللاجئين السودانيين بإقليم الأمهرا إنه بعد دخول الاعتصام اليوم الثامن دخل اثنين من المعتصمين في حالة إغماء، وطالب بيان أصدرته تنسيقية اللاجئين المنظمات الدولية لإنقاذ حياة اللاجئين العالقين ، وقال البيان إنه لم تتدخل أي جهة لتقديم العون لهم و إن حياتهم باتت مهددة ، كما طالب البيان المنظمات الدولية بضرورة التدخل العاجل لإجلائهم من دولة أثيوبيا.

اللاجئون السودانيون كانوا قد قرروا العودة للسودان بعد أن ساءت أوضاعهم الأمنية بمدينة أولالا الأثيوبية جراء تعرضهم لعمليات نهب واعتداء من قبل مواطنين أثيوبيين، و مليشيات اثيوبية ،ونفت تنسيقية اللاجئين السودانيين العالقين بالغابات في دولة إثيوبيا وجود أي تنسيق بشأن الأسر والأفراد المحتجزين في غابات (أولالا) سواء مع السلطات المحلية أو المنظمات الأممية ، وأكدت التنسيقية في بيان – اطلعت عليه (التغيير) أن السلطات المحلية تعمل وتحاول لأجل إعادتهم إلى المعسكرات غير الآمنة، مؤكدين رفضهم العودة إليها.

 

ورداً على بيان أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (إثيوبيا) فيما يتعلق بأوضاع اللاجئين السودانيين العالقين في غابات أولالا، قالت التنسيقية إنه مضى أكثر من 29 يوماً من معاناة اللاجئين السودانيين داخل الغابة دون بوادر أي حل ، وأوضح بيان التنسيقية إن عدد اللاجئين المتضررين أمنياً وغذائياً يفوق 6000 لاجئ، وليس 1000 لاجئ كما أشار بيان المفوضية، وأن الوضع الأمني ما يزال خطراً في المعسكرات التي خرجوا منها نظراً للنشاط العسكري المستمر بين قوات الإقليم والجيش الفيدرالي والمليشيات، فضلاً عن عمليات القتل والاغتصاب والاختطاف والنهب المسلح والترهيب والتهديد التي يتعرضون لها من عناصر مسلحة مجهولة.

 

وأشار البيان إلى أن نقص المواد الغذائية لايزال يشكل تحدياً كبيراً، مشيرا إلى أنه بجهود بعض السودانيين وصل بعض العون المادي الذي مكن من توفير بعض المواد الغذائية والصحية ولكنها غير كافية للجميع ، وطالب البيان المفوضية بعدم المساومة على حياة اللاجئين للحصول على خدمات المأوى والغذاء والدواء مقابل عودتهم، مؤكدا عدم العودة إلى المنطقة التي تعرضهم للهجمات المسلحة والترهيب اليومي.

 

وجددت التنسيقية مطالبها للمفوضية للقيام بدورها بدلا من التشكيك في أرقام اللاجئين وتخفيف خطورة الموقف عبر البيانات لأن ذلك لن يعفيها من المسؤولية في الرعاية وتوفير الحماية القانونية وخدمات المأوى والغذاء والدواء ، وأكد البيان إن أي تأخير في الاستجابة للأزمة سيتسبب في كارثة إنسانية، مشيرا إلى بدء فصل الخريف وربط ذلك بحادثة هجوم تمساح على مجموعة من اللاجئين السودانيين في أحد المستنقعات التي ذهبوا إليها للحصول على مياه للشرب ، وبين البيان أن الأزمة الغذائية تفاقمت الى الحد الذي دفع اللاجئين إلى أن يتركوا ما تبقى من الطعام للأطفال الذين بلغ عددهم 2135 طفلا والنساء الحوامل والمرضعات اللاتي بلغ عددهن 327 امرأة وكبار السن.
الامم المتحدة و الدول و المنظمات الغربية تتباكى على اوضاع النازحين داخل السودان ، و تطالب يوميآ بفتح ممرات إنسانية لإغاثتهم، وهى كلمة حق اريد بها باطل ، هذا نفاق و ابتزاز رخيص ، آلاف السودانيين يعانون خطر الموت جراء نقص الغذاء و الدواء ، ويتم الاعتداء عليهم و قتلهم و ترهيبهم يوميا فى اولالا الاثيوبية ، و لا يحتاج المجتمع الدولي أذنا من حكومة السودان لإغاثتهم و حمايتهم من اعتداءات المليشيات الاثيوبية ، فهل فعل شيئا لهم ؟ و فى مخالفة للقوانين الدولية ترفض اثيوبيا عودتهم لبلادهم بعد ان قرروا ذلك ، حاصرتهم القوات الاثيوبية فى غابة اولالا.

 

و منعت تواصل الاعلام و متطوعين سودانيين بهم ، جسر جوى إماراتي يحمل الأسلحة لمليشيا الدعم السريع تحت مظلة الصليب الأحمر الدولي بدلا عن الإغاثة ، فلا زال السودانيون فى تشاد يتضورون جوعا و تفتك بهم الأمراض لنقص الدواء و الغذاء ،
على الخارجية السودانية ان تطلب رسميا من الأمم المتحدة و فى اطار برنامج العودة الطوعية ان تضغط على اثيوبيا للسماح بعودة اللاجئين المحاصرين في اثيوبيا لبلادهم ، و ان ترفع اثيوبيا الحصار عنهم و ان تمكن المتطوعين السودانيين و أجهزة الاعلام من الوصول اليهم ،
3 يونيو 2024م

تعليق 1
  1. عثمان يقول

    ما هو دور السفارة السودانية في اثيوبيا؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.