تفاصيل مجـ ـزرة بشرية مـ ـروّعة بشمال كردفان

0

متابعات- الزاوية نت- كانت قرية “الرحمانية”، 52 كيلومترًا شمال غرب مدينة أم روابة بولاية شمال كردفان، على موعد نهار السبت الماضي الموافق الثامن عشر من مايو الجاري، مع مجزرة بشرية مروّعة، حيث تعرضت إلى هجوم انتقامي من قوات الدعم السريع المتمردة، فاق عدد القتلى العشرين شخصا.

 

وبحسب معلومات توفرت لـ(سودانية24) أن بعض الشهداء هم “الصافي سعيد فضل، سليمان الضو محمد علي، عبدالله آدم عبدالله والطيب الدخري”

 

وتعود التفاصيل إلى أن قوة من المليشيا قوامها أربعة عشر سيارة قتالية وأكثر من خمسة عشر دراجة نارية (مواتر) يقودها المدعو “حسن رابح” اقتحمت القرية، وتعرض السكان للإبادة بصورة عشوائية بالضرب المباشر بالرصاص للفارين من أطراف القرية وداخل منازلهم، حيث قامت القوة بحرق المنازل وتدميرها وإطباق حصار كامل ومنع الفارين من جحيم المجزرة.

استمرت أعمال الإرهاب والإذلال للسكان ليوم كامل، حتى تمكن السكان الذين بقوا على قيد الحياة من إخلاء القرية والنزوح والزحف على أقدامهم رجالاً ونساء وأطفال يرافقهم عشرات الجرحى، وتوجهوا للقرى المجاورة تاركين جثث أهاليهم وكل شيء خلفهم.

وقال شهود عيان إن القوة المهاجمة مكثت بالقرية يومين، حيث جلبوا شاحنات كبيرة حملوا عليها البضائع المنهوبة من متاجر المواطنين بالإضافة إلى المحاصيل والكثير من أمتعة وحاجيات أهالي القرية واقتادوا العشرات من قطعان الماشية والماعز وتحركوا بها جنوباً نواحي غرب أم روابة.

وتمكن عدد من سكان القرى المجاورة من الوصول لأطراف “الرحمانية” ودفن الجثث التي وجدوها على قارعة الطريق، ولم يتمكنوا من دخول القرية من هول منظر الخراب والدمار.

وحسب ناجون من المجزرة أن قائد الهجوم حسن رابح هو زعيم عصابة جمع العشرات من أبناء قبيلته ونصبه الدعم السريع بالمدينة قائداً ويتزعم المنطقة الشمالية والغربية (القوز الشمالي والغربي) وينتشر أفراده فيها ويمارسون السلب والنهب والهجوم على القرى ونصب الإرتكازات ونقاط التفتيش لجمع الأموال من السيارات العابرة (رسوم عبور) وكثيرا ما تتعرض السيارات للنهب الكامل ببضاعتها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.