متابعات- الزاوية نت- صادرت قوات الدعم السريع، مركبات النقل العام من أصحابها في منطقة أمبدة التي تأزمت فيها الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار الذي يفرضه الجيش عليها.
وقال عضو غرفة طوارئ أمبدة يوسف، بحسب سودان تربيون، إن قوات الدعم السريع صادرت، الأسبوع المنصرم، عدد كبير من مركبات النقل العام دون إبداء أي مبررات، قبل أن تقوم بإعادة بعضها إلى أصحابها”.
وحذر من حدوث كارثة إنسانية وشيكة في مناطق أمبدة، بسبب انعدام الغذاء الناجم عن الحصار الذي يفرضه الجيش على المنطقة ومنعه دخول القوافل التجارية إليها.
وأضاف: “الوضع يزداد سوءًا والمعارك مستمرة في بعض أحياء أمبدة، ما ينذر بكارثة على وشك الحدوث إن لم يتم تداركها”.
وفي أبريل المنصرم، توفي ثلاث أطفال جوعًا في محلية أمبدة التي أنتهى فيها مخزرن المواد الغذائية والاستهلاكية، كما أن أسواقها الرئيسية تعرضت للنهب والتدمير.
وقال المتطوع إن قوات الجيش الموجود في كرري شمالي أم درمان تمنع وصول الإمدادات الغذائية إلى أمبدة التي تفاقمت أوضاعها في ظل انعدام الأمن وصعوبة التنقل، مما أدى لشح في الغذاء نجم عنه وفيات جوعًا.
وأشار إلى أن أكثر المناطق المرشحة لوقوع مجاعة فيها، هي أحياء شرق البقعة، وتضم “المنصورة، حمد النيل، السبيل، الحارة السادسة” علاوة على أحياء جنوب البقعة وهي الحارات “40، 43، 46، 51، 52”.
ونوه إلى أن هناك أحياء تصنف بأنها متوسطة المعاناة وهي جنوب السلام في غرب أمبدة وتضم نحو 14 حارة، هذا بجانب أحياء السلام الجديدة وأحياء غرب البقعة.
ورأى يوسف بأن مناطق كبيرة في محلية أمبدة ما تزال مأهولة بالسكان، حيث أن نسبة النزوح فيها منذ بداية الحرب وحتى الآن لا تتعدى نسبة 20% من جملة السكان بما فيها المناطق التي تشهد مواجهات عسكرية بين أطراف النزاع.
وفي مارس الماضي، أطلق الجيش عملية عسكرية واسعة تهدف لاستعادة السيطرة على أمبدة مكنته من السيطرة على عدد من الحارات قبل أن تتوقف العمليات العسكرية البرية واستعاض عنها بالقصف المدفعي والطيران المسير.