متابعات- الزاوية نت- نفت جبهة تحرير تيغراي “الإدارة المؤقتة” بشدة، ما وصفتها بادعاءات قوات الدعم السريع التي لا أساس لها من الصحة بأن “جبهة تحرير تيغراي” كانت تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية.
وقالت في بيان تلقاه (الزاوية نت): يبدو أن الهدف من ذلك هو حشد الدعم الدولي لحملتها ضد القوات المسلحة السودانية من خلال تدويل الحرب الأهلية المأساوية، التي أودت بالفعل بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص”.
وأشار إلى أن ادعاء قوات الدعم السريع بأن مقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كانوا يشاركون في الحرب الأهلية السودانية لا يستند إلى أكثر من مجرد خيال خصب.
وأضافت “بادئ ذي بدء، لتوضيح ما هو واضح، فإن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي هي حزب سياسي وعلى هذا النحو، ليس لديها جناح مسلح، ولا تقود ميليشيا منظمة أو أي كيان مسلح آخر”.
وأكدت أن شعب تيغراي يتمتع بعلاقة أخوية طويلة الأمد مع الشعب السوداني والتي صمدت أمام اختبار الزمن.
وأشارت الى أنه في بداية حرب تيغراي، عندما انتزع عشرات الآلاف من سكان تيغراي من منازلهم في غرب تيغراي، فروا إلى السودان، وهم يعلمون أنهم سيجدون ملاذاً آمناً هناك وعلى الرغم من التحديات الداخلية الصعبة، بذل الشعب السوداني والحكومة السودانية قصارى جهدهما لتوفير المساعدة والحماية لعشرات الآلاف من اللاجئين اليائسين ولهذه الأسباب، ليس لدى تيغراي أي سبب للتدخل في الحرب الأهلية المستمرة لأن ذلك من شأنه أن يزيد من إلحاق الضرر ببلد يعتبره سكان تيغراي وطنهم الثاني.
وقال البيان إنه لا أحد يقدّر العواقب المدمرة للتدخل الأجنبي في صراع داخلي أكثر من شعب تيغراي. بعد أن تعرض لأضرار جسيمة بسبب المشاركة المباشرة وغير المباشرة للقوات الأجنبية في حرب تيغراي، يعرف شعب تيغراي التداعيات البعيدة المدى للتدخل الأجنبي في الصراع السوداني.
واضاف البيان “باختصار، ليس لدى تيغراي ببساطة أي سبب للانخراط في مسار عمل من شأنه أن يزيد من تعريض آفاق السلام في السودان للخطر ويضر بالشعب السوداني، الذي قدم بشكل موثوق وجدير بالثناء ملاذاً لعشرات الآلاف من سكان تيغراي اليائسين.
وحث البيان الجانبين على الامتناع عن التصريحات التحريضية التي تساهم في مزيد من التصعيد، واللجوء إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل سياسي للمأساة المستمرة، نحن نؤمن إيمانا راسخا بأنه لا يمكن أن يكون هناك حل عسكري للمشاكل السياسية بالأساس.
وقالت إن إطالة أمد القتال على أمل فرض إرادته عبر القوات لن يؤدي إلا إلى إدامة معاناة الشعب السوداني.