نيالا- الزاوية نت – أكدت مصادر بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور، استمرار حملة الاعتقالات اليومية من قبل قوات الدعم السريع للمواطنين وبعض العسكريين بالجيش والشرطة والمخابرات العامة.
وقالت مصادر بحسب دارفور24 أن المليشيا استوعبت عناصر سابقة من الاستخبارات العسكرية للفرقة السادسة عشر مشاة نيالا والشرطة الأمنية وجهاز المباحث لمعرفتهم التامة بالعناصر الداعمة للجيش بالمدينة.
ونشر عشرات المواطنين منشورات على موقع “فيسبوك” يعلنون عن اعتقال ذويهم بالمدينة من قبل الدعم السريع دون أي أسباب.
وأكد أحد المعتقلين أطلق سراحه الخميس الماضي فضل حجب اسمه لـ”دارفور24″ أنه “مكث بالمعتقل داخل مباني جهاز المخابرات العامة شرق المدينة لأكثر من أسبوعين بتهمة تمويل المقاومة الشعبية بمدينة نيالا”.
وقال إن قوة اقتادته من منزله غرب المدينة مع مغيب الشمس وعصبت عيناه قبل أن يتم التحقيق معه وتفتيش هاتفه وتعرضه للضرب والتنكيل للإعتراف بما نسب اليه.
وأضاف:”أمضيت أسبوعين يتم التحقيق يومياً معي وأطلق سراحي مساء الخميس”.
وقال إن إعداد المعتقلين بالمقر يتجاوز الـ 70 شخصًا بعضهم عسكريين وآخرون تجار وأفراد من الحركات المسلحة”.
فيما قال المعتقل السابق عمرين حامد حجر لـ”دارفور24″ إن قوة اقتحمت منزله بحي الوحدة جنوب منتصف الليل أبريل الماضي واقتادته إلى قسم شرطة السوق الشعبي قبل أن يتم تحويله إلى مقر استخبارات الفرقة السادسة عشر مشاة وسط مدينة نيالا والتحقيق معه واتهامه بتحديد إحداثيات للطيران الحربي.
وأوضح أن القوة صادرت جهاز ثريا خاص به وهاتفه الشخصي ومبلغ مالي يتجاوز المليون جنيه سوداني وأرغمته على توقيع تعهد بعد تدخل قادة أهليين أطلقوا سراحه.
وأشار إلى مغادرته إلى دولة جنوب السودان خوفاً على حياته، موضحًا أن هنالك عشرات المعتقلين من المدنيين والعسكريين بمعتقل الاستخبارات.
بدورها أكدت عائلة أحد المعتقلين استمرار اعتقال ابنها للأسبوع الرابع دون معرفة الأسباب ومصيره، وقال شقيق عبدالسلام عيسى إن قوة اقتادت شقيقه عبدالله من منزله بالسد العالي إلى جهة غير معلومة.
وناشد قيادة الدعم السريع بالتدخل وإيقاف اعتقال المدنيين وإطلاق سراحهم فوراً. وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية بالتدخل ومعرفة مصير المعتقلين والمطالبة بإطلاق سراحهم او تقديمهم لمحاكمة عادلة وقانونية.
وعلم “دارفور24″ عن اعتقال تاجر البذور الزراعية بنيالا عبدالله إسماعيل الشهير بـ”باكستاني” وتجار آخرين على خلفية دعمهم للجيش السوداني قبيل سقوط الفرقة السادسة عشر مشاة نيالا وجرى توزيعهم في معتقلات خاصة بأحياء المطار والنهضة والجير ومنطقة أم القرى شمال نيالا.
وقال أحد أقرباء باكستاني فضل حجب اسمه لدوعٍ أمنية لـ”دارفور24″ إن اسرته لا تعرف مكان احتجازه.
واعتقلت قوات الدعم السريع أواخر رمضان الماضي كل من عمر دبكة ومحمد صابوني وآخرين بدون ذكر أسباب الاعتقال، أطلقت سراحهم بعد ضغط من أهاليهم.
ووفقًا لمصادر “دارفور24″، فإن حملة اعتقال المدنيين بدأت بعد غارات جوية شنها الجيش أبريل الماضي على مقرات تابعة للدعم السريع في منطقة “كشلنقو” التي تبعد 7 كيلومترات جنوبي نيالا.