كشف تفاصيل مؤلمة عن احتجاز مواطنة (5) أيام في عنبر الولاة بسبب 45 ألف جنيه رغم وفاة جنينها
احتجاز مواطنة (5) أيام بعنبر الولادة بأم روابة بولاية شمال كردفان، على ذمة (45) ألف جنيه رغم وفاة جنينها..مدير عام مستشفى ام روابة سنة أولى إنسانية..
متابعة – محمد أحمد الدويخ
في حادثة مؤلمة وغير (إنسانية) تم احتجاز المواطنة زهرة محمد حميدة (40) عاماً بعنبر النساء والتوليد بمستشفى أم روابة لمدة (5) أيام من ولادتها على ذمة متبقي مبلغ مالي قدره (45) ألف جنيه لم تتمكن اسرتها القروية من تسديده.
وقال إدريس محمد إدريس (زوجة المواطنة) في إفادات (مسجلة)، إن زوجته تعرضت الى نزيف حاد وتم اسعافها من قرية (دريزا) ريفي ام روابة بواسطة لوري تعطل في الطريق قبل وصوله المستشفى واضطروا الى استئجار عربة أخرى لإنقاذها بمستشفى ام روابة الحكومي تطلب ذلك اجراء عملية ولادة قيصرية عاجلة وتوفير عدد (4) قزازة دم بمبلغ (80) الف جنيه شاءت الاقدار أن يخرج المولود ميتاً مع سلامة والدته والحمد لله.
ويضيف الزوج إدريس ان جميع ما لديهم من مال نفد بعد توفير كرتونة الولادة بمبلغ (100) ألف جنيه، وتكلفة نقل دم (80) الف جنيه ومشوار اللوري بما يفوق الـ(200) الف جنيه وظلوا بالمستشفى على مدى (5) أيام لم يتمكنوا فيها من اكمال مبلغ العلمية البالغ (80) الف جنيه رغم توفر مبلغ مالي (35) الف جنيه.
الشاهد ان زوج المواطنة المذكورة ذهب الى السوق لتكملة تكلفة ما تبقى ولكنه عاد مكسوفاً غير آسفٍ لما رمته به الظروف الأقدار .
مدير عام مستشفى ام روابة..سنة أولى انسانية :
على مدى (22) عاماً من من عملي الصحفي على بلاط صاحبة الجلالة ظل شخصي يؤدي دور الوسيط وحادي (العوجات) الى بر الأمان بالحث تنوير المؤسسات ومنسوبيها بما يلزم تجاه المواطن البسيط المغلوب على امره ..وفي هذه حادثة اتصلت بالدكتورة انعام علي حامد مدير عام مستشفى ام روابة الحكومي التعليمي (المكلف) بخصوص حالة المواطنة زهرة والظروف غير الطبيعية التي واجهتها في طريق انقاذها من الريف الى المدينة وعجز اسرتها عن اكملوا مبلغ (45) الف جنيه ظلت محتجزة من أجله (4) أيام بعنبر النساء والتوليد بمستشفى أم روابة غير انها اوجزت اجابتها في طلب بسيط قائلة: تعال للدكاترة كلمهم يتنازلوا عن حقهم في العملية”.
مع العلم بان راعي المواشي في الخلا يدرك ان الكوادر الطبية بالمستشفى الحكومي يعملون بالمرتب الشهري وليس (بالقطع الناشف) وراتب العملية اليومي كما هو متبع بالمستوصفات الخاصة..عليه تظل الرسالة الإنسانية بهذا المرفق الصحي ناقصة الى حين تكملة تخصص الانسانية الذي بُعد بمثابة الطلاء الأجمل لكل طبيب من رسل الإنسانية.
الخلاصة :
ثلاثة من مرافقي المواطنة الفجوعة الموجوعة شرفونا بتناول وجبة افطار رمضان ب(لمتنا) العامرة في رمضان .. حيث تعهد مواطنون بتكملة مبلغ العملية غدا وشراء بعض لوازم تلك المواطنة على ان تعود الى قريتها في رحلة اللوري الوحيد والتي تتكرر (3) مرات فقط في الاسبوع.