ما وراء الخبر- محمد وداعة- قناة الحدث .. تزور و تكذب
قناة الحدث تزور بيان الخارجية بشأن إيصال المساعدات الإنسانية
أكاذيب قناة الحدث و دعمها لاستمرار الحرب في السودان يتنافى مع أخلاقية و مهنية رسالة الاعلام
القنوات و الوكالات الإخبارية أوردت الخبر كاملا متضمنا استعداد الحكومة لإيصال المساعدات باي طرق يتفق عليها
حكومة السودان أعلنت مرارا استعدادها لتسهيل إيصال المساعدات بما في ذلك المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع
لماذا الاصرار على تشاد فقط ، بينما يمكن ايصال المساعدات عن طريق مصر ، جنوب السودان ، ارتريا ، و بورتسودان
بالأمس أوردت قناة الحدث خبرآ جاء فيه “رفض وزير الخارجية السوداني المُكلف علي الصادق، طلبًا من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لإدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود مع تشاد ، و جاء هذا الرفض خلال لقاءه بنائب المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ومدير عملياته التنفيذية كارل سكاو، على هامش مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي المقام بتركيا.
و كانت وزارة الخارجية أصدرت بيان قالت فيه ، إن مدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ومدير عملياته التنفيذية كارل سكاو، عبّر عن رغبة البرنامج استخدام الحدود التشادية لإيصال المساعدات ، إلا أن الوزير بحسب البيان شدد على (أنه لا يمكن المساومة بأمن واستقرار البلاد، بعد ثبوت استخدام الحدود التشادية في عمليات نقل الأسلحة لـ(مليشيا الدعم السريع المتمردة”.
قناة الحدث تعمدت إخفاء بقية بيان الوزير حيث جاء كما يلى (وأوضح وزير الخارجية المكلف، علي الصادق، أنه لا يمكن المساومة بأمن واستقرار البلاد، مؤكداً على استعداد الحكومة الدائم على التعاون مع جميع المنظمات الإنسانية ، ونصح الصادق برنامج الأغذية العالمي بشراء المساعدات الإنسانية من الأسواق المحلية لتلبية حاجة المواطنين، إضافة إلى بحث إمكانية إدخال الإغاثة بطرق متفق عليها ) ، قناة الحدث أوردت الخبر و خلاصته ان السودان يرفض دخول المساعدات الإنسانية (بالمطلق) بينما أوردت وكالات إخبارية من بينها ( بى. بى. سى ) ، الخبر كاملا متضمنا استعداد السودان لبحث طرق أخرى لإيصال المساعدات الإنسانية.
فى مرات عديدة أبدت حكومة السودان استعدادها الدائم لتسهيل إيصال المساعدات لأى منطقة فى السودان بما فيها المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الدعم السريع ، و بالفعل تحركت مئات الشاحنات من بورتسودان ووصلت الى غرب دارفور فى حراسة القوات المشتركة ، و آخر تصريح حكومي فى هذا الشأن جاء فى افادة للفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة ، قال فيه ( ان بلاده لا تمنع دخول المساعدات للمدنيين العالقين فى مناطق الحرب بين الجيش و عناصر الدعم السريع ).
لماذا الإصرار على إيصال المساعدات الإنسانية عبر تشاد فقط ؟ و السودان له حدود مع مصر و ارتريا و اثيوبيا و جنوب السودان و افريقيا الوسطى ؟ و ايهما اسهل و اقل تكلفة نقل الإغاثة من بورتسودان الى دارفور ، ام نقلها اليه عبر تشاد مرورا بالكمرون ؟ و لماذا لا تحصل منظمات الأمم المتحدة على المساعدات من السوق المحلى كما كان متبعآ ؟.
الا تعلم قناة الحدث بوصول المساعدات الإنسانية الى بورتسودان من مصرو قطر و السعودية و الكويت و تركيا و دول أخرى ، و يتم استلامها و نقلها للمتأثرين تحت اشراف المنظمات و تحت رعاية و حماية الحكومة ؟
قناة الحدث تكذب بدون خجل ، و تحاول التغطية على الجسر الجوي الإماراتي لمطار ام جرس فى تشاد لإمداد المليشيا بالأسلحة ، وهذه المعلومات وردت فى تقارير لجنة خبراء الأمم المتحدة المعنية بتطبيق القرار 1591 ، و من لجنة الشؤون الخارجية فى الكونغرس ، وهى تقارير نشرتها كبريات الصحف الغربية ( وول استريت جورنال ، نيوزويك ، واشنطن بوست ، القارديان .. الخ ) ، وهى تقارير مدرجة فى جدول مجلس الامن و يتوقع نظرها فى اى وقت ،
4 مارس 2024م