شهادتي لله- الهندي عزالدين- المستشار الكذّاب
– كتب مستشار قائد الجنجويد “يوسف عزت” مقالاً مثيراً للسخرية تداولته الأسافير أمس ، رداً على تغريدة لـ”ياسر عرمان” يخاطب فيها حليفه قائد التمرد بأن (أوقفوا القتل في الجزيرة) !!
– يرى المتمرد “عزت” أن رسالة “عرمان” غير مناسبة وغير موفقة، لأن قنوات التواصل بينه و”حميدتي” مفتوحة، ولا يحتاج لتوجيه رسالة مبذولة للجميع ومبثوثة على الملأ ، وهنا أصاب مستشار الجنجويد، وأخطأ “عرمان”، إلا إذا كان الأخير قد تأكد أن مركب “حميدتي” توشك على الغرق، وأن قيامته قامت، وأن ساعة الحساب اقتربت، فأراد أن يقفز تاركاً الجنجويد لمصيرهم المحتوم.
– يكذِّب “عزت” كعادته منذ بداية الحرب، محاولاً بغباء يُحسد عليه، إلقاء التُهم على من دأب على تسميتهم (متفلتين) هم المسؤولون عن جرائم الحرب في الجزيرة !!بل إن كذباته توسعت هذه المرة لتشمل (الفلول) الذين يعبرون النيل الأزرق بالمراكب من الشرق لارتكاب الجرائم في الجزيرة !!
– يقول المدعو “عزت” : (وقد علمتُ بأن هنالك لصوص يعبرون إلى الجزيرة بالمراكب، قادمين من مناطق سيطرة الفلول في الشرق للنهب، كما أن هنالك عمليات تسلل تأتي من ولاية “النيل الأبيض”. والجزيرة منطقة واسعة، وتأمينها يحتاج لعمل كبير، وهذا لا ينفي أن هنالك انفلات من قوات الدعم السريع نفسها، وكل من يرتكب جرماً يجب القبض عليه ومحاكمته ميدانياً، لأن هؤلاء يخدمون أجندة الفلول أكثر من الفلول أنفسهم. يعلم الكثيرون أننا نبذل جهداً كبيراً لحماية المدنيين، والأمر منوط بقيادة قوات الدعم السريع بالجزيرة والفرق الأخرى، لجهة حسم التفلتات، ولذلك ندعو المواطنين للتعاون مع الدعم السريع في هذا الخصوص. والظروف التي تمر بها بلادنا عصيبة، ولكن سيُهزم المتسببون في هذه الحرب، الباحثون عن شرعية وسلطة على جماجم السودانيين) !!
– يا له من كلام مضحك وساذج يدل على غباء مستحكِم، فكيف يترك الفلول البنوك والبيوت والشركات والعربات والمخازن في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل والشمالية والبحر الأحمر ، ليعبروا بالمراكب إلى مدني التي لم يترك الجنجويد فيها بنكاً ولا بيتاً ولا مخزناً، لم ينهبوه، بما في ذلك مخزن منظمة الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة !!
– هذا الكذوب يقول إنهم يبذلون جهداً كبيراً لحماية المدنيين !! يا سبحان الله !! فمَنْ الذي قتل 5 آلاف من المدنيين (المساليت) في “الجنينة” في يوم واحد ؟ من الذي ذبح الوالي “خميس أبكر” ومثّل بجثته كما صورت كاميرات الجنجويد أنفسهم ونشرت الوسائط وقنوات التلفزة ووكالات الأنباء الدولية ؟!
– مَنْ يا “عزت” المخبول، غير قواتكم المجرمة نكّلت بالمدنيين في كل مكان دخلته منذ الخامس عشر من أبريل الأسود ؟؟
– انظر لحال المدنيين في بورتسودان ومروي وكرري الصمود وقضارف الخير وعطبرة وحلفا القديمة والجديدة ، لتعرف الفرق الكبير بين الجيش الحارس مال المدنيين ودمهم، ومليشيا عصابات (آل دقلو) المجرمة التي فعلت بالسودانيين ما لم يفعله جيش الفتح التركي الذي أرسله لبلادنا “محمد علي باشا” في القرن التاسع عشر طلباً للذهب والرجال.
– يجب أن يصمت مستشار زعيم الجنجويد عن الكلام ويمسك عن الكتابة الرعناء ، فإنه كلما اجتهد في الكذب ، استثار غبينة الشعب، واستحق لعناته وغضبه ، فلا كذب مع الكاميرا ، ولا شهادة زور تصمد أمام الآلاف من شهود العيان.
– صحيفة الكرامة