شبكة الصحفيين السودانيين تدين جريمة قطع الاتصالات

0

الخرطوم- الزاوية

دانت شبكة الصحفيين السودانيين، الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، بقطع خدمات الاتصال والإنترنت؛ وعزل الشعب السوداني، عن العالم الخارجي، في ظل العصر الرقمي وتهديد حياة المدنيين العُزّل ومضاعفة معاناتهم.

وشهد السودان انقطاعًا عامًا لخدمات الاتصالات والإنترنت لأيام عديدة، وتبادل الطرفان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الاتهامات والمسؤولية وراء قطع الاتصالات، قبل أن تعود إلى شركة سوداني للهاتف السيار، بينما ما تزال شبكات زين السودان وMTN مقطوعة.

وقالت في بيانٍ صحفي، إنَّ قطع خدمة الاتصالات جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، إذ أنها تمثل تهديدًا خطيرًا لحياة الناس بالتأثير على معاشهم من خلال وقف حركة التحويلات المالية، التي تعتمد عليها كثير من الأسر في معاشهم.

وأضافت “هذه الجريمة تمثل انتهاكًا سافرًا للحريات المدنية وحرية التواصل والاتصال والحصول على المعلومة، وقمع ومصادرة حرية التعبير، وتهدف لعزل الشعب السوداني عن العالم الخارجي، وهي ليست بجديدة عن هذه المليشيا ومؤكد أنها لن تكون الأخيرة وليس بعيدًا أن تصبح قانوناً في يد المليشيا لمعاقبة الشعب السوداني الأعزل، فليس غريبًا على من يمارس القتل والاغتصاب والنهب ويستولي على ممتلكات ومدخرات المواطنين بقوة السلاح أن يقطع خدمة الاتصال عن المواطنين بضغطة زر.

وأشارت الشبكة أن جريمة قطع خدمات الاتصال والانترنت تندرج ضمن سلسلة الجرائم الوحشية التي ظلت ترتكبها قوات الدعم السريع ومازالت، كما أن قطع خدمة الاتصال والامداد الكهربائي تنذر بارتكاب مزيد من الجرائم وتهدد حياة المدنيين.

وتابت  “الآن وبكل أسف تدور المعارك بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون وتستخدم قوات الدعم السريع المبني العريق كسجون سرية ومعتقلات للأسرى من العسكر والمدنيين، وتستخدمهم كرهائن ودروع بشرية مع القصف المتبادل ما يعرض حياتهم للخطر وينسف ذاكرة الأمة وتاريخ وتراث الشعب السوداني والذي يمتد لقرابة قرن كامل، وهي كانت أول جهة تتعرض لتدمير ممنهج من قبل الجبهة الإسلامية ونظامها البائد واليوم ما يحدث هو استمرار وامتداد لمشروعها التدميري”.

وحمل بيان الشبكة ما وصفتها بالسلطة الانقلابية أيضًا المسؤولية كاملة لإساءة استخدام السلطة وتمكين هذه المليشيا من كل مفاصل الدولة في السلطة والثروة والسماح لها بالتجييش والتسليح، ولم يكن الهدف والمؤامرة وقتها إلا لتقويض الثورة السودانية وقمع الثوار. للهروب من مستحقات الثورة ومشروعها في تأسيس دولة القانون والحكم الرشيد وتعزيز المحاسبة والشفافية، وعدم الإفلات من العقاب ومازال كل طرف يهيمن على ثروات البلاد ومازالت ثروات البلاد عرضة للنهب والسرقة من جهات خارجية وبتواطؤ من الطرفين.

وقالت إنَّ هذه الحرب لن تزيد الشعب السوداني إلا قوة وتجعله أكثر تماسكًا ووحدة في مواجهة مجرمي الحرب، ويستمر موقفنا الثابت في شبكة الصحفيين السودانيين والداعي لوقف الحرب، وندعو جموع السودانيين في الخارج بمواصلة نضالاتهم بالتظاهر وتوصيل صوت المواطنين في الداخل وخلق تضامن عالمي من الشعوب المحبة للسلام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.