قصف  عنيف على نيالا والمعارك تقترب من كادقلي

0

بقلم- محمد مصطفى – شنّ سلاح الطيران السوداني ضربات جوية مكثفة استهدفت مدينة نيالا، عاصمة جنوب دارفور، في عملية تحمل طابعًا انتقاميًا مباشرًا ردًا على الهجوم الذي نفذته قوات التمرد على مدينة عطبرة في ولاية نهر النيل استهدف محطة الكهرباء وأودي بحياة 5 أشخاص مدنيين وعسكريين من قوات الدفاع المدني.

 

وقالت مصادر إن الضربات لم تكن عشوائية، بل وُصفت بأنها عملية دقيقة استهدفت منشآت عسكرية بالغة الأهمية داخل وحول مطار نيالا، بالإضافة إلى مخازن ذخيرة ووقود في أحياء الجهورية وخرطوم بالليل وأخرى في مطار نيالا، وأشارت إلى أن الجيش يسعى لقطع شريان الدعم الجوي للتمرد في نيالا التي تُعد حاليًا إحدى أخطر بؤر التمرد المسلح في غرب البلاد.

 

وأظهرت صور أقمار صناعية، اليوم، آثار الضربة الجوية التي شنها الجيش السوداني الخميس، على مطار نيالا بولاية جنوب دارفور، واستهدف مواقع محددة داخل المطار.

 

وبحسب تحليل الصور، اتسمت الضربة بالدقة، حيث ركّزت على الساحة الشمالية للمطار التي تضم مرافق تشغيل الطائرات المسيّرة، بما في ذلك حظائر وملاجئ محصّنة، ما يرجح استهداف مواقع عملياتية بعينها.

 

يأتي هذا التطور في وقت يُلاحظ فيه تحول نوعي في قواعد الاشتباك، حيث بات القصف الانتقامي لا يقتصر على الرد السياسي أو الإعلامي، بل يأخذ طابعًا عسكريًا مباشرًا ودقيقًا يوجّه رسائل ردع مزدوجة إلى قادة المليشيا من جهة، وإلى الجهات الخارجية المتورطة في دعمهم لوجستيًا أو عبر تكنولوجيا الطيران المسيّر من جهة أخرى.

 

تشير هذه الضربات إلى أن معركة السيطرة على المجال الجوي السوداني قد دخلت مرحلة جديدة، عنوانها: لا حصانة لأي منصة تهدد العمق الاستراتيجي للجيش، سواء أكانت في دارفور أو كردفان

 

ونوهت المصادر إلى أن الضربات الجوية لم تكن مجرد قصفٍ عابر، بل كانت ضربات استباقية دقيقة منذ لحظة هبوط طائرة الأسلحة في مطار نيالا، القادمة من دولة الإمارات ليلة امس بدا واضحًا أن أجهزة الرادار التقطت الإشارة، وأن ساعة الحساب بدأت تدق بلا تراجع.

 

وأكدت أن سلاح المسيّرات لم يدخل المعركة بضربات واسعة فقط بل بضربات نوعية شديدة الدقة على المدرج و حول المطار و مواقع تخزين السلاح ، كل هدف جرى اختياره مسبقًا على طاولة عمليات.

 

في سياق مواز قال الدعم السريع، إنه سيطر اليوم الجمعة على منطقة برنو، الواقعة على بُعد نحو 30 كيلومترًا غربي مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان، ونشرت حسابات موالية لها فيديوهات جديدة تُظهر سيطرتها الكاملة على منطقة برنو، حيث أشار عناصر من القوات إلى أنهم يتقدمون نحو مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان.

 

وبحسب ما نقلت الترا سودان أن المليشيا المسنودة بالحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو، شنت صباح اليوم هجومًا على دفاعات الجيش في منطقة برنو، الواقعة شمال غربي مدينة كادوقلي بولاية جنوب كردفان.

 

وأوضحت المصادر أن الجيش انسحب من المنطقة لترتيب صفوفه والعودة لاستعادتها. وأكدت المصادر أن قوات الدعم السريع استبقت الهجوم بقصف مدفعي وبالطائرات المسيّرة، ما أدى إلى تراجع قوات الجيش الموجودة في المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.