رئيس إريتريا يصل السعودية لمواجهة خطر الإمارات لإشعال البحر الأحمر

0

متابعات- الزاوية نت- وصل رئيس دولة إريتريا إسياس أفورقي، إلى المملكة العربية السعودية، في زيارة تمتد لأربعة أيام كان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، نائب أمير منطقة الرياض الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز.

 

وتأتي زيارة أسياس إلى السعودية في إطار تطورات تشهدها منطقة البحر الأحمر، التي تشكل إريتريا أحد ركائزها، على خلفية محاولات تقوم بها دولة الإمارات بغرض زعزعة أمن واستقرار المنطقة انطلاقا من السودان وإثيوبيا وهو دفع السعودية إلى قيادة تحركات جدية لمواجهة الأمر الذي تعتبره الرياض مهددًا لأمنها القومي.

 

وكان موقع الجزيرة نت كشف عن تحركات جديدة تُظهر سعي سلطة الإمارات فتح جبهة عسكرية جديدة داخل إقليم النيل الأزرق، انطلاقاً من الأراضي الإثيوبية وبمعاونة مباشرة من نظام آبي أحمد وبطُرق إمداد قادمة من الصومال وكينيا.

 

وتأتي هذه الخطوة في إطار الحرب الصفرية التي تخوضها أبوظبي ضد وحدة وسيادة السودان، وفي سياق مسعاها لفرض نفوذ وهيمنة ممتدة على كامل السواحل الغربية للبحر الأحمر، من الصومال وجيبوتي وإريتريا والسودان صعوداً إلى قناة السويس والبحر المتوسط.

 

ترغب سلطة أبوظبي من ذلك محاصرة السعودية ومصر واستتباع السودان وأريتريا وجيبوتي، وفرض حضور أبوظبي في هندسة أمن البحر الأحمر وتقرير من يحصل على منفذ للبحر الأحمر ومن يُمنع، ولو اضطرت إلى إشعال مزيد من الحروب كما فعلت عبر تصعيد مليشياتها في اليمن تمهيداً لدفعه نحو التقسيم بين شمال وجنوب، ذلك في مقابل الموقف الجماعي الحالي بحصر ترتيبات تأمين وحماية البحر الأحمر كحق سيادي للدول المُشاطئة للمجرى المائي المهم.

 

ووفق مصادر حكومية سودانية، سمحت السلطات الإثيوبية بإنشاء معسكر لتدريب وإمداد قوات الدعم السريع ومرتزقة أجانب في مناطق متاخمة لإقليم النيل الأزرق. وتقول المصادر إن إثيوبيا تدير تنسيقاً عسكرياً كاملاً مع الدعم السريع عبر أطراف إقليمية داعمة، يشمل خطوط إمداد، ومعسكرات تدريب، ومهابط طائرات.

 

وتوضح تقارير قريبة من السلطات السودانية أن المعسكر الإثيوبي الجديد يستوعب أكثر من 10 آلاف مقاتل في منطقتي منقي والأحمر بمحلية أوندلو، تحت إشراف الجنرال الإثيوبي غيتاتشو غودينا وبمشاركة ضباط أجانب. وتشمل المجموعات المتدربة عناصر من الدعم السريع، ومرتزقة من جنوب السودان، ومقاتلين من دول بأميركا اللاتينية خاصة كولومبيا، إضافة إلى مقاتلين جرى تجميعهم وإعادة نقلهم من دارفور.

مسارات الإمداد

تؤكد التقارير أن الإمداد اللوجيستي للمعسكر يصل عبر ميناء بربرة في الصومال وميناء مومباسا في كينيا، قبل إدخاله إلى داخل الأراضي الإثيوبية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.