متابعات- الزاوية نت- استهدفت مليشيا الدعم السريع اليوم السبت 15 نوفمبر محطة ضخ البترول بمنطقة المخاليف بمحلية الجبلين بولاية النيل الأبيض عبر مسيرة استراتيجية، أسفر عن استشهاد مهندس وإصابة أربعة آخرون وتدمير منشآت بالمحطة
وتعتبر محطة ضخ البترول الجبلين هي إحدى محطتي المعالجة والضخ الموجودتين في ولاية النيل الأبيض بالسودان إذ تعمل هذه المحطة مع محطة أخرى في نعيمة على معالجة وضخ نفط جنوب السودان، القادم من آبار حوض ملوط، عبر الأراضي السودانية نحو ميناء بشائر لتصديره وتأتي هذه العملية في سياق التعاون النفطي بين السودان وجنوب السودان.
وقال المحلل السياسي إبراهيم عبدالله إن استهداف محطة ضخ البترول جاءت رد فعل على قرار رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت القاضي بإقالة الجنرال بنجامين بول من جميع مناصبه وتجريده من رتبته وطرده من الجيش برتبة جندي، وهو رجل الإمارات في جوبا.
ونوه إلى أن رد أبوظبي على الصفعة لم يتأخر حيث استهدفت عبر فيلقها الأجنبي (مليشيا الجنجويد) محطات المعالجة CPFs داخل السودان الواقعة على خطوط انابيب نقل خام دولة جنوب السودان من حقول الوحدة وسارجاث، وعدارييل وفلوج، حتى يتوقف تصدير البترول وتزداد مصاعب جوبا الاقتصادية.
وأضاف “لعل الساسة في جوبا يعرفون جيداً المصطلح السياسي Compartmentalization والذي يعني الفصل بين مسارات الخلاف والتعاون، على جوبا أن تعيد حسابات علاقاتها مع الخرطوم ،الآن العدو واحد، ويستخدم فيلق أجنبي مازال حتى اليوم يستغل مناطق في شمال غرب دولة جنوب السودان لنشاطاته بل وعلاج جرحاه في مستشفيات جوبا والمستشفى الميداني في بحر الغزال.
وكثفت مليشيا الدعم السريع خلال الأشهر الماضية من استهدافها لمحطات البترول والوقود في السودان، حيث قصفت حقل هجليج النفطي مما أدى إلى مقتل مهندسين وعمال فنيين وهو ما دفع حكومة السودان إلى سحب الطاقم الفني وإغلاق الحقل.
وفي أبريل 2025م، استهدفت طائرة مسيرة محطة الضخ رقم 3 في منطقة حدودية بين ولايتَي النيل الأبيض والجزيرة، والتي تعمل فيها شركة بترولاينز “بتكو”، مما أدى إلى استشهاد 2 مهندسين، وأعربت وزارة الطاقة وقتها عن أسفها الشديد لفقدان الموظفين العاملين في القطاع النفطي السوداني، مشيراً إلى أن هذا الهجوم يأتي ضمن سلسلة الهجمات التي تستهدف المنشآت النفطية في البلاد.
وتعتبر محطة الضخ رقم 3 حيوية في نقل خام النفط القادم من جنوب السودان إلى موانئ التصدير على البحر الأحمر وقد كانت هذه المحطة قد تعرضت في مارس 2024 إلى أضرار جسيمة نتيجة العمليات العسكرية في ولاية النيل الأبيض، مما أدى إلى توقف تدفق خام نفط جنوب السودان عبر الأراضي السودانية لفترة من الوقت.
