بندقية مستنفر تؤدي بحياة أبني
كتب- مصطفى مختار- تعمير بندقية بالخطأ يؤدي بحياة الشاب خالد بشير”.. إنها الفجيعة بكل ما في الكلمة من معنى والألم الذي يفوق حد الاحتمال وانها المأساة بكل مرارتها والحزن بما فيه من تداعيات مؤسفة وحزينة.
وعندما التقيت والده (بشير) بعد غيبة في سنوات الحرب أخبرني بنبرة حزينة ومؤلمة أن ابني (خالد مات بي طلقة) وقلت له في ظهره وأين وجدته الطلقة ألم تكونوا خارج السودان كما قلت لي؟
فأجاب والده قائلا: نعم ولكنها الاقدار فقد عدنا للسودان بعد غياب أكثر من عامين سافرنا الي إثيوبيا وأوغندا والقاهرة وكان خالد يمارس نشاطه الرياضي كأفضل ما يكون وهو لاعب جمباز موهوب وعضو اتحاد الجمباز السوداني وكنا نتوقع له مشاركات ناجحة باسم السودان في المحافل الدولية الرياضية وبعدها عدنا إلى أمدرمان الصالحة وهنالك حدثت المأساة.
بينما كان ابني خالد وشقيقه يجلسان في المنزل جاء احد اقربائي وهو (مستنفر) في القوات المسلحة وأثناء تعميره البندقية انطلقت بالخطأ رصاصة قاتلة انهت أحلام ابني الشاب خالد بشير واودت بحياته في الحال وكانت فاجعة وصدمة أليمة لكل الأسرة ولكل من عرف خالد الوفي المهذب المحبوب من الجميع وقد كان بيت العزاء في أمدرمان اكبر استفتاء على مكانته وسط اهله ومعارفه.
أخيرا لا نقول الا ما يرضي الله ونحن علي فراقك يا خالد لمحزونين ونتقدم بالشكر لكل من شاركنا الأحزان وكل من تكبظ المشرق لمواراة الجثمان الثري أو ابرق معزيا وانا لله وانا اليه راجعون
