الجيش السوداني يمتلك ترسانة جوية جديدة

0

متابعات- الزاوية نت- كشفت تقارير نشرها موقع أفريقيا انتلجنس المقرب من المخابرات الفرنسية، عن طلب الجيش السوداني شراء طائرات سخوي روسية بتقنيات متطورة من طراز سخوي Su-27 ونسختها المتقدمة Su-30 من روسيا.

 

وقالت مصادر إن الجيش السوداني يهدف من خلال امتلاك تلك الطائرات من تأمين التفوق الجوي في مواجهة المسيرات الاستراتيجية التابعة لمليشيا الدعم السريع المدعومة إماراتيا، بينما يخطط لاستخدام قاذفات سو-30 الثقيلة في عمليات القصف والهجمات الأرضية نظراً لقدرتها العالية على التحليق لمسافات طويلة.

 

وأشارت المصادر إلى أنه بسبب نقص المخزونات المتوفرة في روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا يدرس الجيش السوداني خيار الحصول على هذه المقاتلات من ترسانات دول آسيا الوسطى مثل أوزبكستان أو كازاخستان كما تشمل المفاوضات أيضاً شراء محركات لقاذفات Su-24 وطائرات التدريب والهجوم الخفيف K-8 صينية الصنع.

 

في سياق مواز كشفت معلومات ميدانية من مصادر محلية مستقلة في غرب كردفان إلى أن المليشيا لا تزال تمتلك منظومة الدفاع الجوي الصينية FK-2000 رغم عمليات القصف الجوي الذي تعرضت له في نيالا.

 

وبحسب الخبير العسكري والمحلل السياسي محمد مصطفى محمد صالح، أنه تم رصد أجزاء من حطام صاروخ يطابق في مواصفاته الخارجية مكوّنات FK-2000 Surface-to-Air Missile في محيط إحدى البلدات التي شهدت خلال الأيام الماضية عمليات مكثفة من المسيرات القتالية للجيش.

 

ونوه إلى أن المصادر والصور أوضحت من بقايا الحطام جزءاً أسطوانياً ومحرك دفع يُشابه ما هو معروف في الصاروخ المستخدم ضمن المنظومة، وهو صاروخ قصير المدى مصمم أساساً لاعتراض الطائرات بدون طيار والقذائف الجوالة. وبينما لم يكن بالإمكان التحقق بشكل مستقل من مصدر السلاح أو تاريخ وصوله إلى المنطقة، فإن وجود مثل هذا النوع من الأنظمة يشير إلى أن المليش_يا احتفظت بمستوى من القدرات الدفاعية وقامت بترحيله من اقليم دارفور الي اقليم كردفان ربما للحفاظ عليه من ضربات الجيش الجوية ربما هذا يفسر العمليات الجوية الكثيفة التي ينفذها الجيش في ولاية غرب كردفان في محاوله من الجيش لتحييد هذه المنظومة.

 

وبحسب روايات سكان محليين فقد شوهدت المركبات الخاصة بالمنظومة في مواقع متفرقة غرب الولاية خلال الشهر الماضي. هذه المنظومة، التي تعتمد على مزيج من الرادار والكهروبصريات لاكتشاف الأهداف الجوية، معروفة بقدرتها النظرية على التعامل مع الطائرات بدون طيار متوسطة التحمل، وهو ما يفسر لجوء المليشيا إليها في محاولة لاعتراض طائرة مسيّرة قتالية للجيش.

 

المصادر ذاتها ذكرت أن محاولة الاعتراض لم تنجح، وأن الصاروخ انفجر في الجو قبل الوصول إلى هدفه، ما أدى لاحقاً إلى العثور على أجزاء منه متناثرة على مسافة ليست بعيدة من موقع الإطلاق المشتبه به.

 

وقال إن استمرار ظهور مكونات من هذا النظام في غرب كردفان يعكس عدم نجاح جهود نزع أو تعطيل القدرات الثقيلة لدى المليشيا

 

ورغم غياب الأدلة الحاسمة على العدد المتبقي لدى المليشيا من منظومات FK-2000 أو حالة جاهزيتها الفنية، فإن الاعتماد على هذا النوع من الأنظمة في سياق صراع داخلي يسلّط الضوء على اتساع دائرة التسليح غير الخاضع للرقابة وعمليات دعمها من دول إقليمية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.