متابعات- الزاوية نت- قال وزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي إن، إن الحل العسكري السودان لم يحسم الملف بل يؤدي إلى قتل وتدمير واسع للمدنيين ويمنح فرصا لتقسيم البلاد وأنه خط أحمر لن ترضى به ولن توافق عليه مصر.
وأكد إن ما يحدث في السودان من مجازر وفظائع وترويع للمدنيين، أمر لا يمكن القبول به، وأن على الأطراف أن تقتنع بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار.
وأشار عبد العاطي بحسب صحيفة المصري اليوم إلى أن مصر ستواصل تحركاتها السياسية الواضحة من أجل إيجاد تسوية سياسية ووضع خارطة طريق للأزمة، وأن إعلان «الرباعية الدولية» الذي يقدم ثلاث محطات في خارطة الطريق تبدأ بهدنة إنسانية تمهد لتأسيس عملية سياسية شاملة تؤدي في النهاية إلى حكومة شاملة تمثل الجميع.
و أضاف “هذا الطرح السياسي هو الطرح الوحيد لحل الأزمة السودانية الذي تسعى إليه القاهرة”
إلى ذلك أجرى وزير الخارجية المصري اتصالات مع نظرائه “الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية، وهاكان فيدان وزير خارجية جمهورية تركيا”
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن الاتصالات تناولت مستجدات الأوضاع في السودان، حيث جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة واستقرار السودان ومؤسساته الوطنية، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها مصر في إطار الآلية الرباعية المعنية بالسودان لدعم التهدئة والتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد
وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للتوصل إلى هدنة إنسانية شاملة تُمهد الطريق لإطلاق عملية سياسية جامعة، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى جميع أنحاء السودان.
وأعرب عن إدانة مصر للانتهاكات السافرة التي شهدتها الفاشر في الفترة الأخيرة، مشددا على ضرورة وضع حد فوري لها، ومؤكدا الحرص على مواصلة تقديم الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء السودانيين للتخفيف من معاناتهم.
