متابعات- الزاوية نت- استهدفت قوات التمرد عبر طائرة مسيرة صيوان عزاء في منطقة “اللويب” شرق مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، مما أسفر عن استشهاد 24 شخصا بينهم عدد كبير من النساء، وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح بعضها خطيرة تم نقلهم إلى المستشفى ولا يزال حصر الضحايا مستمرا.
وقالت حكومة ولاية شمال كردفان إن مليشيا التمرد الإرهابية ظلت تواصل انتهاكاتها البربرية وقتلها للأبرياء العزل من المواطنين بكل أنواع الأسلحة، وها هي اليوم توجه أسلحتها نحو المدنيين الأبرياء بقرية (اللويب) بإدارية خور طقت أثناء تواجدهم في سرادق للعزاء بالمنطقة، وتصيبهم بمسيّرة غادرة، في جريمة جديدة تُضاف إلى جرائمها المتكررة ضد المدنيين دون وجه حق.
وأدانت حكومة الولاية كافة ما تم من اعتداء غاشم على قرية اللويب، القرية الآمنة المطمئنة، والتي استُشهد على إثر هذا الهجوم نفر كريم من أبناء وبنات وأطفال المنطقة، في مشهد حزين ظل يتكرر طوال فترة هذه الحرب اللعينة.
وقالت إن هذا الحادث الأليم والهجوم الغاشم الظالم على المواطنين الأبرياء في قرية اللويب، والذي خلّف عشرات الشهداء والجرحى والمصابين من النساء والأطفال والشيوخ بالمنطقة، يجب أن ينظر له المجتمع الدولي بعين الاعتبار والإدانة، وأن يتحرك فوراً لتصنيف هذه المليشيا كمنظمة إرهابية بربرية تمارس جرائمها ضد المدنيين العزل وتنتهك الحرمات وتسفك الدماء بدوافع عرقية وإثنية.
وناشدت حكومة شمال كردفان المجتمع الدولي والمنظمات الأممية القيام بواجبها كاملاً من أجل ردع هذه المليشيا الباغية الإجرامية بصورة عاجلة وحاسمة.
إلى ذلك أكدت مصادر عسكرية أن مدينة الأبيض، شمال كردفان، تم تأمينها عسكرياً من قبل الجيش، مضيفة أن القوات المسلحة سيطرت على عدة قرى في تخوم المدينة أيضاً.
وأوضحت المصادر للعربية/الحدث، أن الإمدادات التموينية لمدينة الأبيض تتدفق بصورة طبيعية، نافية “وجود حركة نزوح كبيرة من المدينة كما يروج له”.
وخلال الأيام الماضية كثفت المليشيا من عملياتها الهجومية عبر الطائرات المسيرة، على مدينة الأبيض وبعض المدن الأخرى في ولاية شمال كردفان، مثل أو راوية التي استهدفتها المليشيا الأيام الماضية، كما استهدفت مدينة الرهد عبر المحاولة بهجوم بري، وقبلها استهدفت خلوة الشيخ البرعي مما اسفر عن مقتل وإصابة عدد من طلاب الخلاوي.
وترتكب قوات التمرد جرائم حرب وانتهاكات بشعة بحق المواطنين في مدينة بارا التي اعادت السيطرة عليها قبل أكثر من أسبوع، حيث سرد ناجون من بارا تفاصيل مثيرة عن انتهاكات وعمليات قتل واعدامات جماعية للمواطنين بتهمة التعاون مع الجيش.
وفي سياق ذلك كثف الجيش السوداني من عملياته الجوية في مناطق واسعة بولايات شمال وكردفان في إطار خطة عسكرية لشن هجمات برية بهدف استعادة مناطق مثل بارا والنهود والخوي وكازقيل وبعض المناطق الأخرى تمهيد لزحف أكبر نحو دارفور
