متابعات- الزاوية نت- كشف السفير الحارث إدريس مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، إن هناك طيران حربي أجنبي تدخل طوال الأسبوع الماضي داعما لعمليات الميلشيا في الفاشر وأطلق غاز الأعصاب المحظور دوليا مما دعا إلى انسحاب الفرقة السادسة مشاة حماية لمن تبقى من المدنيين.
وقال الحارث إنه لن يكون هناك حوارا مع المليشيا الارهابية ما لم تضع السلاح، ويتم باحاطة الدولة الراعية، ولا يمكن الحديث عن السلام في ظل الإبادة والقتل الجماعي ولن يقبل الشعب الحوار والسلام مع من نكل به وانتهك حرماته.
وأكد الحارس أن السودان يقاوم مشروع التفكيك الدولي، ورعاة الإقليميين والدوليين ويعول على البندقية على مجده مثلما قاومت حركة الامام المهدي في نهاية القرن التاسع عشر عندما قاومت المستعمر.
وقال إن استمرار صمت المجتمع الدولي تجاه الجرائم التي تجري في المليشيا لن يفسر على انه حياد بل تواطؤ، ونوه إلى أن السودان لا يطلب الرحمة فقط من الله وهو الرؤوف الرحيم ولكنه فقط يطالب بتطبيق لوائح هذه المنظمة الدولية
إلى ذلك قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “دوروثي شيا” إن قوات الدعم السريع وحلفاءها “ارتكبوا إبادة جماعية”، مضيفة أن قتلهم الممنهج للرجال والفتيان، “حتى الرضع، واستهدافهم المتعمد للنساء والأطفال بالاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي الوحشي” له دوافع عرقية.
وقالت إن الولايات المتحدة تدين “هذه الفظائع البغيضة بعبارات لا لبس فيها”، وشددت على ضرورة محاسبة المسؤولين عنها، بما في ذلك توقيع العقوبات.
وأضافت “شيا” أن الوقت قد حان لتحديث قائمة العقوبات المفروضة على السودان، مضيفة أنه يجب على مجلس الأمن استخدام جميع الأدوات المتاحة له لتيسير التوصل إلى السلام في البلاد.
ودعت الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف الأعمال العدائية، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء البلاد وحماية المدنيين، وقالت: “لا يكفي أن تقدم قوات الدعم السريع التزامات إنسانية. يجب عليهم تنفيذها”.
وقالت “شيا” إن إنهاء الحروب “أولوية للرئيس ترامب”، وإن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بالعمل مع شركائها وأصحاب المصلحة الآخرين لحل الأزمة.
وأعرب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا عن قلق بلاده إزاء التقارير الواردة عن انتهاكات حقوق الإنسان واسعة النطاق في مدينة الفاشر، وقال إن العنف ضد المدنيين وخاصة عندما يُرتكب بدوافع عرقية، غير مقبول.
وأضاف أن “الفظائع المرتكبة من المتمردين ضد السكان المدنيين في الفاشر والصور المنتشرة على الإنترنت بهذا الشأن، صادمة”، وأشار إلى “فظائع مماثلة” وقعت في السابق في الجنينة والجزيرة في السودان.
وبعد هذه الحوادث، قال نيبينزيا إن أعضاء المجلس يجب ألا ينتابهم أي شك بشأن احتمال تكرار مثل هذه الممارسات في مناطق أخرى غير تابعة لسيطرة الحكومة السودانية.
وأشار إلى تقارير عن زيادة أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف قوات الدعم السريع، بمن في ذلك القادمون من مناطق بعيدة عن السودان. وقال إن الوضع في الفاشر يجب أن يكون إشارة واضحة على أن السبيل الوحيد الممكن في السودان يتمثل في نشر الاستقرار وفرض النظام بجميع أنحائه ووجود مؤسسات حكومية مركزية موحدة. وأضاف أن أي مسار بديل سيؤدي إلى تفاقم التصعيد والعنف.
وشدد على ضرورة السماح بوصول المساعدات إلى المحتاجين إليها، وأهمية مواصلة التنسيق عن كثب مع الحكومة السودانية بشأن توزيع الإغاثة.
وأضاف أن أي خطوات تساوي بين طرفي الصراع أو تقترح أن كليهما لا يتمتعان بالسلطة الشرعية، لن يُنظر إليها سوى بأنها تشجع على التجزئة.
وحث جميع أعضاء مجلس الأمن على التركيز على الانخراط الإيجابي والتركيز على تقديم الدعم الملموس للشعب السوداني بدلا من تعزيز الانقسام.
