متابعات- الزاوية نت- أعلنت مجموعة غاضبون بلا حدود أن بقاء الدولة مرهونا بموجود مؤسساتها المتمثلة في القوات المسلحة وقوات الشرطة، وأن أي توظيف سياسي لها تحت أي لافتة يضر بالسودان ويخدم العدو مهما كانت النويا المعلنة، وأكدت بانها قاتلت مع القوات المسلحة وقوات الشرطة في خندق واحد، ولا تزايد باسمها وتقاتل من أجل بقائها.
وقالت في بيان إنها منذ اللحظة الأولى لحرب الوجود حسمت موقفها بلا التواء، السودان أولًا الدولة أولًا لا صوت فوق صوت المعركة، ولا معركة خارج معركة البقاء كل ما عدا ذلك ثرثرة سياسية الثورة ليست لافتة ولا ذكرى، الثورة خط تماس، ومنفذ استهداف، لأنها كانت ولا تزال العائق الأكبر أمام مشروع تصفية السودان وجيشه.
وأكدت أن صمتها سابقًا عن بعض المهاترات الجانبية لم يكن خوفًا ولا مساومة كان قرار دولة لا قرار أفراد، وأضاف البيان “اخترنا تعليق الاشتباك الداخلي لأن العدو كان في قلب البيوت وعلى أبواب المدن، تغاضينا عن كثير لأن الأولوية كانت لقطع رأس المشروع لا لملاحقة ذيوله. لكن هذا الصمت له حد، ومن يتوهم أنه شيك مفتوح واهم”.
وأشارت المجموعة إلى انه من يدّعي الحرص على السودان كان عليه أن يقاتل بصمت، وأن يقدّم مصلحة الوطن على الظهور الإعلامي والاستثمار السياسي، وأن ما جرى هو العكس تمامًا “ضجيج، استعراض، تسجيل نقاط” هذا السلوك أضر بالدولة، وأضعف موقف الجيش خارجيًا، وفتح ثغرات استغلها العدو. وفي حرب وجود، أي استغلال سياسي لمعركة الدولة هو طعن مباشر في خاصرتها، ويصب موضوعيًا في مصلحة المشروع المعادي للسودان.
وتابعت “نقولها بوضوح لا لبس فيه: لا أحد يحدد خياراتنا، لا كيزان، لا قحاتة لا جنجويد. هذه مشاريع انتهت وسقطت ودفنت سياسيًا. نظام الكيزان أُغلق ملفه. مشروع قحت فشل وانكشف. مليشيا الجنجويد تحولت إلى أداة عدوان خارجي. من يحاول إعادة تدوير أيٍ من هذه الخرائب يعادي السودان صراحة.
وأشارت إلى أن خروج موكب 19 ديسمبر لم يكن تظاهرة رمزية ولا حنينًا لذكرى، بل رسالة حاسمة: الثورة مستمرة ومن يمثلونها يقاتلون اليوم مع الدولة، في نفس الخنادق، وتحت نفس النيران. أما من يصرخ باسم الثورة من الخارج، ويغسل عدوان الكفيل، ويهاجم دفاع الشعب عن نفسه، فهو خائن وعميل مهما تزين بالمفردات.
وأضافت “العسكر للثكنات واقع مفروض بحكم الضرورة الوطنية، وما بعد الحرب سيكون مختلفًا جذريًا. الجنجويد إلى الزوال الكامل. المشهد الحزبي الحالي غير صالح للانتخابات ولا للتمثيل. النخب السياسية استنفدت رصيدها التاريخي، ولا يحق لها التحدث باسم الشعب، المعركة الآن معركة سيادة، لا منصة خطابة. من يريد خدمة السودان فليغلق ثغراته. العدو الخارجي، وفي مقدمته نظام أبوظبي، لا ينتصر ب امواله فقط، بل بفوضانا الداخلية، نحن لا نقاتل باسم أيديولوجيا. نقاتل باسم السودان. من يقبل بهذا السقف أهلًا به. من يرفضه فليخرج من الطريق.
