متابعات- الزاوية نت- استهدفت قوات الدعم السريع، زريبة الشيخ البرعي في محلية ام دم حاج حمد بولاية شمال كردفان، مما أدى إلى قوع قتلى وجرحى وسك المدنيين بينهم طلاب خلاوي لحفظ القران.
ولا يوجد في خلوَّ زريبة الشيخ البرعي أي فيها اي وجود عسكري، وتعتبر مركز ديني يركز على تحفيظ القرآن الكريم ونشر تعاليمه، لافتًا إلى أنّ المنطقة تستقبل آلاف الأسر القادمة من مختلف مناطق السودان.
وقال الناطق باسم الجيش السوداني، العميد ركن عاصم عوض إن القوات المسلحة لم ولن تستهدف دور العبادة أو التجمعات المدنية، ونوه بحسب الشرق إلى أن مزاعم استهداف “زريبة الشيخ البرعي” بشمال كردفان محاولة مكشوفة لتضليل المواطنين والتغطية على “جرائم ميليشيا آل دقلو الإرهابية” بحق المدنيين في مناطق عدة.
وأدانت حكومة ولاية شمال كردفان ولجنة أمنها بأشد العبارات الهجوم الغاشم الذي شنّته مليشيا التمرد الإرهابية على زريبة الشيخ عبد الرحيم البرعي بمحلية أم دم حاج أحمد، والذي أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وسط المدنيين الأبرياء.
وأكدت الحكومة أن الزريبة منطقة دينية ومدنية خالصة لا وجود فيها لأي مظاهر عسكرية، وتُعد مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم ونشر علومه، يؤمّها الآلاف من الأسر من مختلف أنحاء السودان. واعتبرت الحادثة جريمة نكراء ضمن مسلسل الانتهاكات المتواصلة ضد المواطنين.
وتقع زريبة الشيخ البرعي في منتصف خريطة السودان الجغرافية، وتتبع لولاية شمال كردفان، شرق مدينة الأبيض وتبعد عنها بحوالي 100 كيلو متر، كما تقع جنوب غرب مدينة الخرطوم وتبعد عنها بحوالي 300 كيلو متر.
ولد الشيخ عبد الرحيم البرعي في العام 1923م، كان والده الشيخ محمد وقيع الله، داعياً إلى الله وفق المنهج الصوفي الذي تربى عليه في كنف الطريقة السمانية التي أخذها وتلقى آدابها على يد الشيخ عمر الصافي (شيخ الكريدة)، وبعد إجازته شيخاً في هذه الطريقة، قام بتأسيس مسيد الزريبة في نهايات القرن التاسع عشر.
