من هو “أبو لولو” سفاح الفاشر؟
الاسم الحقيقي: الفاتح عبدالله إدريس، الملقّب بـ(أبو لولو) يُعدّ من أبرز عناصر قوات دقلو وأكثرهم قربًا من الدائرة العائلية، وينتمي إلى قبيلة الماهرية التي تُسيطر على مفاصل قوات الدعم السريع.
انضم أبو لولو إلى قوات دقلو عام 2013 بعد أن تلقى تدريبًا عسكريًا في معسكر الجيلي، وحصل على رتبة رقيب بعد ترقية شقيقه الأكبر إلى رتبة ضابط. ساعدته صلته الأسرية المباشرة بـحميدتي على الصعود السريع داخل المنظومة، حيث أُلحق بالقوات الخاصة وشارك في عملية السيف الحازم، ثم أُرسل إلى اليمن عدة مرات ضمن أولى الدفعات المشاركة هناك.
بعد عودته إلى السودان، نُقل إلى مكتب الاستخبارات الذي كان يديره مضوي في منطقة الرياض، ما عزّز مكانته داخل الجهاز الأمني. ومع تصاعد التوتر بين الجيش وقوات الدعم السريع، أصبح من أفراد الحراسة الخاصة لعبدالرحيم دقلو.
شارك أبو لولو في عدة معارك داخل الخرطوم، أبرزها الهجوم على سلاح الإشارة ببحري، وهي العملية التي فقد فيها شقيقه الأكبر. لاحقًا، ذاع صيته بعد ظهوره في مقاطع مصوّرة تُوثّق تصفية أسرى، كان أولها في الجيلي، حيث ظهر وهو يشرف على تنفيذ الإعدامات الميدانية.
عقب تلك الحادثة، استدعاه عبدالرحيم دقلو وضمّه إلى مجموعة “أبو أنجلك”، وهي وحدة لا تشارك في القتال المباشر، وإنما تتولى مهام التصفية وجمع المعلومات من الأسرى بعد المعارك.
مع تطور الصراع في الفاشر، أصدر عبدالرحيم دقلو أوامر مباشرة لكلٍّ من أبو أنجلك وأبو لولو بعدم السماح لأي شخص بمغادرة المدينة، بالتزامن مع حفر سواتر ترابية حولها لإحكام الحصار.
وخلال الهجوم الأخير على المدينة، أُصيب أبو أنجلك بجروح خطيرة ونُقل إلى نيالا، الأمر الذي دفع أبو لولو إلى تنفيذ حملة انتقامية قال إنها “ثأر لإصابة أبو أنجلك”، حيث وثّق بنفسه عمليات قتل جماعية ضد المدنيين، واعترف لاحقًا بقتل أكثر من ألفي شخص.
كل هذه الانتهاكات تُحمَّل مسؤوليتها بشكل مباشر إلى عبدالرحيم دقلو وقيادة المليشيا التي تصدر الأوامر وتوفر الحماية لهذه الأفعال
